الخميس، 28 أغسطس 2014

تقرير إلى "كمت" 2

تفتّح الوعي لدي بالطبيعه و الاشياء ، و بذاتي بصفه خاصه بشكل عشوائي تماماً ، المواضيع الوجوديه محلّ التفكير بالنسبه لي لم تكن مترابطه و لم تكن ذات نسق واحد محدد ، مؤخراً اصبحت اميل الى التشبث بخيط وجودي واحد، طريق واحد اسير عليه في النظر و الفهم و التجربه و التفكير ، و لكن يبدو ان الطريقه العشوائيه لحصد المواد محل الوعي هي الطريقه الانجح ، لأنني منذ عرفت معنى الوعي بالاشياء ، و منذ تمسكت بخيط واحد للوعي ، اصبحت اكثر بطئاً في التعلم و الاستيعاب، لم تعد هناك طفرات وعي مفاجئه، لم تعد هناك تيارات وعي حافله ، اصبح الامر أشبه بنزيف عقلي بطيء متجلط معظم الوقت .
الوعي بالنسبه لي هو الفهم ، المعرفه ، و هذا أمر أثره شديد الوضوح في التجربه ، فالتجربه الواعيه تتميز بأنها تضيف الى نفسي و الى شخصيتي و الى خبراتي ، و التجربه التي تمر بدون ثمّة وعي كبير تمر مرور الكرام، او مرور اللصوص ، لا اشعر بها ، لا تضيف الى داخلي شيء ، لا تثري شخصيتي او تجربتي .
الفهم يعني مثلاً انني ارغب في فتاه ، احبها ، ارغب في الحصول على قلبها ، اتعامل معها بشكل متكرر ، كل مره لها مبرر جديد، احافظ على خيط واضح من التواصل ، شعرة معاويه التي سرعان ما تتحول الى باروكة مارلين مونرو ، هذا التعامل العقلي الواعي مع قصة الحب يميز الوعي ، اما قصة الحب التي تمر بدون وعي ، فهي تلك القصه التي اتعامل فيها بعاطفيه شديده، اترك الامور تجري كما هي ، لا احافظ على شعرة معاويه ولا حتى قملة دون جوان ، لا توجد جُرأه ولا يوجد إصرار، لا يوجد سعي واعي ، تجربتي مع الوعي علّمتني انني استطيع ان أحرّك دفّة السفينه ، علمتني ان اعيش بقصد ، الا انها علمتني ايضاً ان اعيش بمكر ، فمثلاً كانت هناك تلك الفتاه صديقة اختي ، كانت معجبه بي بشده و لكني لم اكن ابادلها الاعجاب فلم اسعى للحصول عليها ، لم اهتم كثيراً ، بل فهمت الامر متأخراً ، الى درجة انها حين ارسلت لي رساله على التليفون تخبرني فيها صراحه بانها تحبني ، ظننت انها خلطت بين رقمي و بين رقم اختي ، و انها تقصد اختي بهذه الرساله ، كنوع من الرسائل الرومانسيه المائعه التي تتبادلها الفتيات معظم الوقت . هل كان هذا غباء و عدم وعي ام كان اتساق مع القلب و العاطفه ؟ . لا اعرف . وقد كنت وقتها في عامي الجامعي الاول! .
لقد فهمت الطبيعه الانسانيه متأخراً جداً ، و لكن هذا لا يعني انني كنت ملاك ، انني في طفولتي كنت اكثر طفل شهواني غريزي يمكن ان تقابله على الاطلاق ، إلتزمت بنموذج فرويد الجنسي عن الطفوله بشكل دقيق ، كانت لي تجارب من الاحتكاك الجنسي السطحي مع ابناء الجيران في مثل عمري و انا في المرحله الابتدائيه المبكره ، و لم اتورع ايضاً عن التحرش بأقدام قريباتي من الفتيات البالغات ، إلا انني كنت امارس كل هذا بدون اي شعور بالشر ، بدون اي شعور بتأنيب الضمير ، بدون اي وعي ، لا اذكر متى توقفت عن تلك الغريزيه الفجّه ، ربما كانت مع اكتشافي للكمبيوتر ، في الصف الاول الثانوي ، لقد كان لجهاز الكمبيوتر المنزلي دور كبير جداً في حياتي و في بناء شخصيتي في وقت مبكر ، انني استطيع القول ان الكمبيوتر هو الذي تولى تربيتي و انا مراهق ، صحيح انه بعد ذلك فتح عيني على عالم من المواد الاباحيه على الانترنت ، لأشاهد اوضاع لن يصدق ابي و امي ذاتهم انها ممكنه في العمليه الجنسيه ، الا ان هذا جاء في وقته ، لم ياتي مبكراً ، كما انه لم يأتي متاخراً ، و شاارك بدوره في تخريب - او صياغة - شخصيتي.
كانت خبرتي الاولى مع الوعي غريبه بعض الشيء ، كان عمري ثلاثة و عشرون عاماً ، كنت وقتها استنشق دخّان الحشيش مع قهوجي في بوفيه احد المقاهي الشعبيه بجوار منزلي ، وقتها دخل الى المقهى احد الزبائن ورآني أُدخّن الحشيش بمشاركة القهوجي و صاحب المقهى ، فقال لصاحب المقهى (احنا قلبناها خمّاره هنا ولا ايه؟) . وقتها غضب صاحب المقهى ورد على الرجل بصوره حاده ، موضحاً حدود تدخُّله في ما لا يعنيه ، اما انا فجلست صامتاً لا اعرف كيف أرد ، عدت الى المنزل في تلك الليله مسطول و مُستاء ، كيف و انا الذكي الصايع لم استطيع الرد على هذا اللعين ؟! .. لقد كنت دائماً اجلس في هذا المقهى - وحيداً معظم الوقت -  أدخن الشيشه و اقرا كتاباً ، كنت تراني فتحسب انني مثقف طيب كئيب غلبان ، و لكنني كنت ايضاً من الطراز الذي يدخّن الحشيش داخل البوفيه مع صاحب المقهى نفسه ، و هو امتياز لا يناله الا القله القليله من اللذين بلغوا اعلى مناصب الصعلكه . ليلتها فكّرت انني بحاجه الى استخدام خبراتي السابقه من التعرض للمواقف المحرجه في رد اي هجوم لفظي يحدث لي في المستقبل ، و قد كنت املك خبره مهوله في كم المواقف المحرجه التي مررت بها في حياتي ، اصلاً فإن الخجل كان هو معركتي الوجوديه منذ كان عمري خمسة عشر عاماً و حتى اصبح عمري ثلاثة و عشرين عاماً ، دائماً املك ما اقول و لكنني لا اعرف كيف اقوله ، لم اكن استطيع المشاركه في السماجه الانسانيه الاجتماعيه المسماه ( كلام ) . الى درجة انني - وكان عمري اثنان و عشرون عاماً - في بداية حفلة خطوبتي - فقد كانت لي تجربة زواج لم تكتمل في عمر مبكر من حياتي و لم تتجاوز مرحلة الخطوبه - كنت اجلس انا و ابي و امي و اختي و زوجها ، زوج اختي كان شاباً صغيراً يقربني في السن ، اكبر مني بعام واحد ، و ان بدا اكبر ، كان شخصيه اجتماعيه كثيرة الكلام و المزاح ، ليلتها كان يرتدي بدلة و ربطة عنق ، بينما انا العريس كنت ارتدي قميصاً عادياً ، وقتها ظن بعض أهل العروس الذين لم يروني من قبل ان العريس هو زوج اختي و ليس انا ، لأنني كنت اجلس صامتاً ، بقميصي البائس و صمتي الاكثر بؤساً .

الأحد، 24 أغسطس 2014

تقرير إلى "كمت" 1

بعد وقت مناسب من الألم ، و بعد فتره مناسبه من تعاطي المخدرات ، أصبحت لدي رؤيه وجوديه .
كنت في الثالثه و العشرين عندما أثارني لأول مره سؤال عميق : ماذا يوجد بداخلي ؟!
تخيلت بناء مصفوفه انسانيه بداخلي ، انسان متعب يدير ملف حديدي ضخم ، يحرك تروس كثيره ، و شعوب تعمل و تكدح ، و عوالم تتصارع و تنتظم ، لكي استطيع انا في النهايه ان اكون موجوداً ، تخيلت ملاحم تحدث بداخلي من أجل حلم وجودي لا يستطيع احد من الانسانيه القاطنه بداخلي تفسيره ، وهو حلم أن يكون لدي أمل ، أو أبتسم ، أو أحلم .
أعرف انه من قبيل الغرور ان اتخيل نفسي إله أو كون ، و لكنه لم يكن خيال او غرور ، لقد كان احساساً بالاشفاق على العاملين في الدرك الاسفل من ذاتي ، من أجل منحي إبتسامه ، أو حلم ، أو رؤيه ، أو إلهام ما من أي نوع .
كانت بداية حبي للفلسفه و التفلسف هي اشعار درويش ، و انا اسمعها تحت تأثير دخان الحشيش ، لكم من تساؤل فلسفي دار في رأسي مع الدخان ، لكم من حيره استطعت فك طلاسمها ، لكم من خريطه استطعت رسمها لشواطيء ذاتي ، لكم من كلمات استطعت سبر أغوارها ، و لكن في كل مره كان السؤال يتسع كلما اتسعت الاجابه ، يزداد صعوبه كلما ازدادت الاجابه دقه ، كانت حيره تتغذى على هزيمتها ، و شعرت في لحظه ما ان انتصاري في هذه المعركه الوجوديه في هزيمتي ، و هزيمتها في انتصارها ، انها معركه ذات نتائج عكسيه ككل شيء ماكر و معقد في هذه الحياه . ألم يقل أينشتاين من قبل ان الاجابه المعتمده على الالهام المباشر للحواس في عالم الظواهر الفيزيائيه تكون خادعه و خاطئه بالضروره ؟! .. حسناً ، انا لم استطع يوماً أن اقوم بتجزئة الوجود الى عالم فيزيائي و عالم ميتافيزيقي ، لطالما ظننت ان لكل شيء إمتداد فيزيائي ، فقط له قواعد خاصه ، ليست مختلفه ، انها تظل إمتداد لما لدينا على الارض في هذا العالم ، مسألة انه لا يوجد قطع في استمرارية الوجود ، كما انه لا يوجد قطع زمني كذلك الموجود في نهاية كل صفحه من كتاب التاريخ ، بل لا يوجد في الزمن جمله اعتراضيه أو سطر منتهي ، ربما توجد فواصل لكن لا توجد ( نقطه ومن اول السطر ) ، و لذلك كنت دائماً اتخيل ان الشروط الفيزيائيه انما تنطبق ايضاً على الاشياء المعنويه بداخلي، و لهذا فقدت الثقه في الالهام المباشر ، كان لابد من التعقيد ، و النظر بعمق أكثر ، محاولة فهم الاشياء ، و من وسط الطريق إستلهمت البدايه ، في أنني أشعر بالاشمئزاز من الحياه الماديه ، من مسألة ان اكون مستمتعاً ، ليست مازوخيه و لكنه شيء يشبه التواضع ، لم يكن بداخلي معيار اخلاقي لهذا الاحساس ، لقد كان احساس طاغي مسيطر ، بأن من الخطيئه ان اتمتع ، كنت اشعر بالاشمئزاز من ذاتي ، كان يرد الى عقلي في خيالي عن تجربتي مع المتع الماديه ان اكون جالساً عارياً و تصل الى انفي رائحة اعضائي التناسليه ، لا اعرف لماذا هذا الربط بين رائحة اعضائي التناسليه و بين استمتاعي بمباهج الحياه بدلاً من الفقراء و المتعبين ، و على كل حال لم استطع ان استمر طويلاً في تلك المعركه الصوفيه ، لقد هزمتني المرأه ، كنت محتاجاً للإستمتاع بها ، لأنني أحب النساء كحبي لكل الاشياء الجميله في هذا الوجود ، او كما قال محمود درويش "كانوا يحبون النساء كما يحبون الفواكه و المباديء و القطط" . لاحظت بعد مرور كثير من الوقت و كثير من الخيبات ان اكثر المحطات التي تمنحني الخبره و تطور الشخصيه و تصيغ معاركي الفلسفيه و النفسيه و الاخلاقيه و الدينيه و الاجتماعيه هي قصص الحب ، انني اشد ما اكون صادقاً متبتلاً في الدعاء الى الله حين اكون في قصة حب على وشك الانتهاء ، انني اشد ما اكون حائراً حين اكون في قصة حب ، انني اشد ما اكون غاضباً او حزيناً ، بعد ان اخرج من قصة حب ، قصص الحب تصيغني و تعلمني ، لقد كان عبقرياً ذلك الذي قال : نقيس اعمار البشر بالحب . اعتقد ان صاحب هذه المقوله امرأه ، ربما احدى جواري ألف ليله و ليله ، لست متأكداً .
لم تكن لي سوى تجربه واحده مع الثراء ، ثلاثة آلاف دولار امتلكتهم على سبيل الجائزه بعد ان فزت في مسابقه أدبيه ، حينها اكتشفت انني شديد التبذير ، ولا يوجد لدي مانع من أن أنفق ألف جنيه في يوم واحد على لاشيء تقريباً ، كانت تلك محطه هامه في حياتي لأنني من وقتها و لمدة خمس سنوات تعلمت اشياء سيئه للغايه ، تعلمت التدخين بشراهه ، و القلق على سلامة مستواي المادي ، تعلمت الحب ، لقد أوجد لي الحب مساحه لا نهائيه من الشعور بنعمة الحياه ، انا واحد من اولئك الرجال التعساء الذين لا يستطيعون ان يقضوا وقتاً جيداً من دون امرأه في حياتهم ، لا استطيع الابتسام الا في ظل امرأه ، لا استطيع النوم الا في حضن امرأه ، و في الغالب يكون حضن تخيلي ، إذ أنني لم أنم في حضن إمرأه في حياتي مطلقاً ، و هاقد وصلت الى سن الخامسه و العشرين ولا زلت لا اعرف كيف يكون الاحساس حين ينام الرجل و وجهه في صدر إمرأه ، وخده مسنود على زراعها ، مُحاطاً بجسدها، ينام على رائحة حضنها و يستيقظ على رائحة حضنها ، لم اعرف هذا الاحساس من قبل و بدأت اخشى ان أتشوّه أو تصيبني عاهه ما قبل ان اجرب هذا الاحساس ، فانا أُفرط في التدخين و تعاطي المخدرات ، لأن هناك الكثير من الخراء النفسي و المادي في حياتي ، الحياه قاسيه ، مثل صحراء عربيه في منتصف نهار صيفي ، و الواحات قليله ، و لا يوجد غير السراب دليلاً في الطريق ، وهو دليل يعلّمك ان تحيا بالامل ، و لكنه بعد فتره يجعلك تفقد الثقه في كل شيء . هذا جعلني اتعامل مع الامل بإعتباره فتى الاسره المدلل الغير موثوق به ، قد يسليني بعض الوقت و لكنني ابداً لن أعوّل عليه في الامور الهامه ، لن اسير وراءه في الطرق المصيريه ، بدأت اتعامل مع مشاريع الامل بنفس الطريقه التي يتعامل بها الرجال الجادّون مع اولئك المستهترون ، يذهبون معهم في مشوار ما ، او يدخلون معهم في مشروع ما ، و تتحول الاشياء الى صوره كارثيه مخجله ، عندها يلومون أنفسهم و يرددون عباره شعبويه مفادها أن "اللي يمشي ورا العيال مايخلاش من البعابيص" ، بالنسبه لي فشعوري تجاه الامل الآن مشابه ، و ان "اللي يمشي ورا الامل ما يخلاش من البعابيص" .
اصعب ما يكون اليأس حين اخرج من قصة حب ، اليأس وقتها يكون شديداً و ثقيلاً ، وكأنني أعرق قطران او مازوت ، و كأن انفاسي دخان مصانع شديد التلوث ، لدرجة انني اشعر ان زفرة مني كفيله بأن تُميت الحياه في الزهور ، و تجعل الوجوه تتشوه و تتلوى اشمئزازاً ، دعك من الحيره ، تلك الحيره التي تتقافز مثل بندول ساعه ، في ثانيه اكون بريء كالملائكه و في ثانيه اكون مذنب كالشياطين ، و بين كل ثانيه و أخرى أكون منصف ، متزن ، متعادل ، مؤمناً بأن "ليس في الامكان افضل مما كان" . 

إلهام

بيتهوفن و السجاير و التامول أشياء ملهمه للغايه ، لأول مره منذ فتره طويله يشعر قلبي بما يريد أن يكون صاحبه ، أريد أن أحقق العظمه الإنسانيه التي تمثلت في اشخاص مثل الانبياء او نيوتن او فيثاغورس او اينشتاين او جون أورت أو شكسبير أو كرومويل . إلخ
لدي القدره على الخيال و المعرفه ، و هما الامران اللذان سوف أعتمد عليهما لأنشر افكاري الجنونيه الى الوجود ، و اعتقد ان الجنون هو الترياق الوحيد للعبث ، و هو الخريطه الوحيده الصحيحه للوجود .
أريد أن أرسم مخطط الوجود المتجاوز للكون، اريد أن أؤسس عقيده سياسيه و اجتماعيه كامله على غرار الماركسيه ، و يكون لمنهجها تطبيقات علميه و فلسفيه ، أريد أن تخرج نظرياتي الفيزيائيه و الاجتماعيه و الاقتصاديه و الفلسفيه من نفس البوتقه ، انا قادر على الوصول بالمعرفه و الخيال الى ابعد درجات الوجود ، و هذا ما سأفعله  .
سوف أرتبط بالوجود ، اللعنه على النساء ، الوجود هو حرمي منذ الآن ، و قد تمت مراسم الزواج على أنغام السمفونيه التاسعه لبيتهوفن ، و يوماً ما عندما يرى المستقبليون صورتي في المراجع سوف يصيبهم الرعب مع قشعريره خفيفه ، من تلك العبقريه المتجاوزه لكل افتراضات العقل و التي جسدتها أنا في يوم من الايام . 

الجمعة، 22 أغسطس 2014

حياتي

حسناً، انا الان في الخامسه و العشرين من العمر ، عاطل ، متأخر في الدراسه ، مدخن شره ، مدمن مخدرات ، صحتي مدمره ، و علاقاتي بالبشر جميعاً سيئه للغايه ، و لكن قلبي لسه جوّاه احساس بالامل ، و قبل ما عداد الايام ينتهي ، و قبل ما 131 يوم يخلصوا ، هكون عملت تغيير جذري كبير جدا جدا جدا في حياتي ، حياتي هي كل ما املك ، هي كل ما اريد  

خساره

هل حقاً فات سنتين ونص ؟ .. ياه ، سنتين و نص معملتش فيهم اي شيء ، لم اتطور قيد انمله ، بل على العكس تراجعت كثيراً ، مثل سقوط حر من السماء الى الارض
اصبح عمري خمسه و عشرين عاماً، و اصبحت علاقاتي العاطفيه تنهار بسبب اشياء غريبه لم اعتد عليها بعد ، انه عالم الناضجين ، حيث تتركني حبيبتي لأنني لست ناجحا، لأني عاطل عن العمل، لأني كسول ، لأني لا أجيد التعامل مع المجتمع ، لا اجيد المزاح الثقيل السخيف و الضحكات اللزجه الممجوجه التي يكيلها الناس لبعضهم البعض بكل تصنع قبيح ، لأن صحتي مدمّره بسبب المخدرات ، وحتى ان كنت ملك جمال الارواح فإن هذا لن يغني في الحب شيء امام كل تلك العيوب التي تمكّنت مني في الاعوام الثلاثه الاخيره ، لقد خسرت السباق و بغير شرف .

السبت، 9 أغسطس 2014

عوده

لما عملت المدونه دي كان هدفي منها اني اكتب يومياتي لغاية لما احقق نجاح كبير ، ابقى مليونير وكاتب مشهور و اتجوز حبيبتي .. بعد خمس سنين و لسه ما حققتش حلمي ، بس مش هستريح غير لما احققه .
حصل كتير فشخ من ساعة آخر مره كتبت فيها هنا ، و عشان كده هتجاوز عن كل اللي حصل و مش هحكيه لأني لو حكيته مش هخلص ، دول سنتين و نص ! .. و على العموم خلينا نبدأ كلام من التدوينه الجايه  :)