الاثنين، 28 ديسمبر 2009

عداد الزائرين العزيز.. وداعاً

لا افهم ما الذي حدث لعداد الزائرين الخاص بهذه المدونه.. إما أن مدونتي قد أصبحت أهم من مدونة الرئيس أوباما ذاته.. أو أن موقع ويدجيو يقدم لي انا بالذات خدمة سيئه حيث قمت بتغيير العداد أكثر من مره وفي كل مره يظهر لي قيم رقيمه كما هي موجوده في الموقع نفسه مع تأكدي من محتوى شفرة الـhtml.. على كل حال.. ومنعاً من التوتر.. سوف أقوم بحذفه من على المدونه آسفاً إلى أجل غير مسمى.. وداعاً يا عداد الزائرين العزيز..

معمل الحياة

ما الهدف من الحياه؟.. ربما كان سؤال معقداً.. شديد التعقيد.. إجابته مختلفه متضاربه بإختلاف وتضارب جميع الأمم.. وجميع الديانات.. وجميع الثقافات..
بل بنفس درجة إختلاف وتضارب جميع أفكار البشر ونفسياتهم وأرواحهم وعقولهم وتطلعاتهم وسماتهم.. ولكن.. فعلاً.. ما الهدف من الحياه؟..

أحياناً أشعر أن الحياه معمل عملاق توجد به أنابيب الأختبار متراصه بجوار بعضها البعض في فوضى منظمه من الألوان والروائح والتركيبات بينما تتم بداخل كل انبوبه
عميلات التفاعل الكيميائيه.. تتضارب المواد وتنصهر لتتفاعل مكونه ماده جديده.. وهناك ركن يوجد به لوح كتابه أسمر وأصابع الطباشير بجواره ليتم تدوين نتائج كل
تجربه وكل تفاعل يحدث في تلك الحياه وكأن لوح الكتابه هذا هو ذاكرتنا التي نرجع إليها في كل تجربة جديده بحثاً عن تماثل ما في تفاصيل التجربتين..
ومن انابيب الاختبار إلى لوح الكتابه تركض قلوبنا وعقولنا ومشاعرنا من هنا إلى هناك في رحلة دائمة حتى لحظة الثبات حين نكف عن التجربه وإستخلاص النتائج
هي لحظة الموت..
ولكن إلى أين؟.. ما الهدف من كل تلك التجارب؟.. العلم؟.. العلم بماذا؟.. العلم بالخالق؟.. بالطبع العلم بالخالق هو ما يؤدي بدوره إلى الإيمان التام.. الإيمان القلبي
الذي قد يدخل رجلاً عاصياً زانياً قاتلاً سكيراً الجنه لقوله ذات مره في الحياه (لا إله إلا الله) بقلب صادق.. أليست تلك هي العباده؟.. ولكن تطلعات الأنسان ليست
لها حدود.. ولقد وصل الانسان في عبادته إلى مكانة سامية عند المتصوفين والعباد على مثال سيدنا الخضر معلم سيدنا موسى، وإلى درجة الأنبياء والرسل على مثال كل رسل
الله وانبيائه.. حسناً.. ماذا بعد؟ لقد كنت دائماً تائهاً حائراً أتسائل هل العباده هي الهدف الوحيد من الحياه؟.. إذن لماذا طرد سيدنا عمر بن الخطاب العابد من المسجد
قائلاً له أن السماء لا تمطر ذهباً ولا فضه؟.. لقد أراحتني كثيراً جملة أن العمل عباده.. ولكنني حقاً لا أفهم منطق الحياه.. ولا أستطيع قراءة خريطتها.. رجال يعملون
ويكدحون ويخوضون التجارب.. ورجال آخرين يمكثون في أماكنهم بلا حراك.. وحراكهم الوحيد يكون من أجل عمل غير مجد وغير ذي فائده وغير ذي عائد حقيقي..
ولكن الاثنان يعيشان.. بل ربما كانت حالة الرجال الماكثين في أماكنهم أفضل من حالة أولئك الذين يعملون بجد ويكدحون في ميدان الحياه.. سواء كانت هذه الحاله عقليه
أو ماديه أو دينيه أو نفسيه.. وبغض النظر عن النتائج.. فلنتكلم عن قيمة الوجود نفسه.. وجود الفرسان و وجود الموتى الاحياء.. الفرسان يتدربون على القتال وتحمل المشاق
والتصرف في وقت العوز.. ثم يتفاعلون مع الحياه.. والحياه تجيد التفاعل مع هؤلاء لأن الحياه ذبذبات متبادله بينها وبين الانسان.. فمن يتحرك أكثر يتفاعل أكثر مع
الحياه ويحصل على عدد أكبر من الأحداث التي تذهب به إلى منحنيات كثيره.. صاعده او هابطه.. ويظل الفارس متنقلا من ميدان قتال إلى آخر عبر غابة كثيفة
الفروع كثيرة الوحوش.. أما الميت الحي.. فيظل ساكناً في مكانه.. وإذا تحرك يتحرك ببطء.. وبدون إتزان.. لا يرى من الغابه غير ما تقطعه مسيرته شديدة البطء..
ولا يمر بتجارب تذكر.. ولا تتغير أمامه المشاهد ولا تختلف.. متشابهة للغاية، ودائماً ما يقبع في وسط الظلال.. لأن خطواته لا تساعده على الوصول إلى أي ميدان..
بل هائماً في الطرقات المظلمه أسفل الفروع الكثيفة.. ولكن في النهايه.. يحيا الاثنان.. وقد لا ينعم الفارس بالسعاده من جراء تلك الرحلات.. وقد لا تصيب المشاهد المتكرره
والظلال الكثيفه الموتى الأحياء بالملل.. بل ربما ينعم الميت الحي بالسعاده والهدوء وراحة البال.. ولا تصيب نفسيته القلاقل.. ولكن سواء في حالة الفارس أو الميت الحي..
ألا يجعل هذا من الحياه ساحة إنتظار؟.. لطالما رغبت من الحياه أن تكون أكثر منطقيه عما هي عليه.. للأسف فإن الحياه قد بنيت على القليل من المنطق
والكثير من اللامعقول.. لو أن الحياه خلقت على خلق المنطق.. لوجدنا ذلك الانسان، الذي تتم تربيته جيداً في منزله ثم يتفوق في مدرسته إذا كان محب لتلك الدروس
التي يدرسها.. ثم يتخرج.. ثم يتوظف في وظيفة تناسب الجهد الذي بذله في دراسته لأن المنطق يقول من جد وجد ومن زرع حصد.. يحب فتاه ثم يتزوجها وينجب الأولاد
ويربيهم جيداً لأنه تربى جيداً ولأنه تربى جيداً فبالتالي قد أحسن إختيار زوجته التي تعينه على تربية أبنائه على أحسن وجه.. يكبر في السن ويكبر الابناء ويزوجهم ثم يموت في
النهايه بعد أن أدى مهمته في الحياه المنطقيه، يموت ميتة منطقيه، فلأنه لم ينشأ على حب المخاطر يتجنب التعرض إلى الموت عن طريق حادثه شنيعه ويسير على جانب الطريق المخصص
للمشاه فيكون طريقه سالماً آمناً ولا تبقى من إفتراضات الموت إلا أن يموت في فراشه بين ذراعي زوجته التي أحبها وعاش معها ما يقارب الثلاثين أو الاربعين عاماً.. يموت عجوزاً
دافئاً ويتكلم الحانوتي عن إبتسامة الرضا التي لمحها على وجه المتوفي قائلاً (لقد رأى جنته).. ويكون العزاء مثالياً..
ولكن هذه الحياه لم تتحقق من قبل.. لم تتحقق على الاطلاق.. هناك دائماً ذلك المدرس الذي يجعله يكره الماده التي يدرسها.. أو أولئك المتنمرون الذين يجعلونه يكره الذهاب
إلى مدرسته.. هناك دائماً تلك الهنات التي تجعل من طالب فاشل من الاوائل وتجعل من آخر مثالي في الدرك الاسفل من التقييم.. هناك التوزيع الخاطيء للكليات في الجامعه
فلو كان يحب الصحافه فلسوف يجد الاب الذي يضغط عليه لدخول كلية الطب او الصيدله او الهندسه او الشرطه ان كان والده ضابطاً او الحقوق إن كان والده مستشاراً
أو معتوهاً..
ثم هناك تلك الجميله الرقيقه التي يعشقها من النظره الرابعه ولا يدرك ان عقله الباطن قد عشقها من النظرة الاولى.. ثم هناك تلك الخيانه الدائمه.. او العريس الثري.. او
الاب الرافض او الام المتشككه.. هناك دائماً ما يجعل ذلك الانسان قادراً على النسيان.. ولكن هناك دائماً ذلك التعبير الذي يرتسم على وجهه فلا ينمحي.. تعبير ان الحياه
لم تعد كما كانت من قبل.. تعبير مثل ذرة الكربون يدخل في كل شيء.. في الابتسامه وفي التكشيره.. في الاسترخاء وفي النشاط.. بل يصنع صوتاً يختلط مع قهقهة
الضحك أو نهنهة البكاء.. ثم هناك حالة الرضى.. سواء كان قهرياً او إختيارياً .. وفي رأيي فإنه لو كان اختيارياً فإن به درجة من القهريه لأنه لا يملك سوى أن يتابع
طريقه في الحياه.. هناك الزواج التقليدي.. والوظيفه التقليديه.. ووداعاً للحبيبه وللورقة والقلم ورائحة الحبر في سيور مطابع الجرائد الرجراجه والمغامرات الصحفيه
التي تكشف النقاب عن فساد فيروسات المجتمع الخفيه.. ومرحباً بالزوجة الإجباريه والوظيفة الاجباريه.. ربما ينجب وربما لا فهذه أشياء لا يمكن قياسها
بالصحة أو المرض.. ولكن هناك دائماً انحناءة الظهر تلك التي تعبر عن الهزيمة امام الحياة والاقدار.. ثم هناك ذلك الابن الفاسد رغم المشاق في محاولة تربيته بصوره جيده
ربما كان هذا الابن فاشلاً أو مدمناً أو عاق لوالديه أو شاذ جنسياً.. وتفشل محاولات ذلك الانسان في تربية إبنه.. أو ربما إبنته التي تفاجئه بخبر غير سار هو زواج عرفي
او ضياع شرف في شقه مفروشه او فشل في التواصل مع شريك حياه يطلقها لتمكث في بيت أبيها وكأنها لم تتزوج وكأنه لم يتعب ويسهر ويقلق ويجمع الاموال ويقترض الاموال
من اجل تجهيزها وتزويجها.. وعلى الرغم من انه لا يدخن مع ان الظواهر المحيطه به تقول بشده انه يجب ان يدخن.. ولكن بما اننا نتعامل مع الحياه التي نحياها.. الحياه الواقعيه..
الحياه التي لم تخلق على خلق المنطق.. سوف نفترض أنه لا يدخن لأننا لن ننحاز الى جانب المنطق هنا.. سوف نقول انه لن يدخن.. وانه سوف يتبع عادات صحيه سليمه لا يوجد بها
شرب خمر او أكل خنزير أو ميتة أو دم أو مخنقه.. كما انه لن يمارس الجنس إلا مع زوجته التي لن تفكر في ممارسة الجنس إلا معه.. إلا أنه سوف يصاب بمرض خطير.. ولن يستطيع تدبير
الدواء.. وقد يستطيع تدبيره.. في النهايه وعلى الرغم من بعده عن ميادين الخطر في كل شيء إلا أنه سوف يموت ميتة بشعه تليق بالمآسي الاغريقيه.. ربما يغرق او يسقط فوق رأسه جهاز
تكييف او يدهسه قطار او يحترق او يتسمم او تدهسه سياره مسرعه تصعد فوق الرصيف وتهرسه في الجدار الذي يسير هو ملاصقاً له لتجنب خطر السيارات المسرعه.. في الغالب لن يرى
الحانوتي وجهه او ربما لن يهتم برؤيته ولسوف يروى إلى المقربين عن الثعبان الذي توارى مسرعاً حين فتح القبر او ان المرحوم لم يكن يريد ان يدخل القبر (وعافر كتير معانا)..
هذا هو منطق الحياه.. اللا منطق.. فمرحباً بكم في أرض الجنون..
ولكن أتدرون أمراً؟.. لقد أدركت وانا اكتب هذه السطور انني لو قدر لي الاختيار بين الحياتين.. فلسوف أختار الحياه الثانيه التي هي بلا منطق.. الحياه التي نحياها.. أتدرون لماذا؟..
إن المنطق دائماً متعب مرهق.. فلو أن حياتنا حددت بمنطق معين مثل منطق الانسان في المثال الاول ذلك الذي منح معطيات مثاليه فحصل على نتائج مثاليه لكانت الحياه ظالمه.. فمن ذا الذي
يمنح معطيات مثاليه في هذه الحياه؟.. كلنا نحصل على معطيات منها المثالي ومنها السيء.. فأي منطق ذلك الذي يحكم على حياة المرء منا قبل أن تبدأ؟.. كما أن المنطق سوف يجعل حياتنا
محدده بحدود قدراتنا.. ابداً لن تستطيع الانتصار على نفسك.. على اخطائك.. على معطياتك ..سوف تكون قادراً فقط على النجاح في حدود ما تستطيع.. طالما أن منطق تصرفاتك هو ما يحكمك
وانت لست كلي القدرات..
فنحن لسنا وحدنا في العالم.. بل معنا الله الذي يمنح حياتنا تحديات ومواجهات ويساعدنا بحكمه بالغة التعقيد وشديدة الكمال على تحقيق ما نريد.. بل ويجعلنا ننتصر على طبيعتنا المتناهيه ليجعل منا
مخلوقات غير متناهيه .. مخلوقات تخرج من الكهف إلى سكنى الفضاء والقمر والبحث في قلب الكواكب البعيده..
لو عشنا بالمنطق لن تكون هناك أبداً تحولات دراميه تقلب حياة المرء منا رأساً على عقب عدة مرات حتى لا يدرك اتجاهاته في تلك الحياه.. فيضطر الى صنع اتجاهاته الخاصه مما
يجعله كون في ذاته.. كون كامل بكواكبه ونجومه وقوانينه الفيزيائيه.. هذا ما يجعل منا بشر، متفردون في ذواتنا، وليس ألعاب يتم انتاجها على خط انتاج مصنع العاب بلاستيكيه بلا ملامح بل
متشابهه.. انني اعشق اختلاف ملامح حياة كل انسان.. ان هذا ما يكسب الحياه قيمة.. انا لست انت.. وانت لست انا.. لكل منا تجاربه وخبرته.. او تعرفون امراً؟.. ان الفارق بين الموتى الاحياء
وبين الفرسان هو أن الموتى الاحياء ضعاف.. قد تكون حياتهم جيده مثل الانسان الذي منح مقدمات حياه مثاليه في المثال الاول.. وقد يحصلون على معطيات سيئه وشديدة القبح مثل ذلك الانسان
في المثال الثاني..
فسواء حصلوا على هذه المعطيات او تلك.. تكون حياتهم تطبيقاً للمثالين.. خط مستقيم يتحرك من بدايه محدده الى نهايه محدده دون اي تعرجات او منحنيات تدل على انه على قيد الحياه..اما الفارس فهو
يتفاعل مع تلك المعطيات، يتفاعل ويدون نتائج كل تجربه على لوح الكتابة حتى يتعلم من اخطائه.. سوف يكون قادراً على التصرف.. وفي لحظات معينه.. لحظات ليس هناك اي سبب في تميزها
سوى ان الله اختارها بحكمته.. في تلك اللحظات.. سوف يساعده الله.. ويجعل الامور تسري من دون اي تصرف منه.. ودون اي فعل.. يحدث شيئاً طارئاً يجعل ما كان مستحيلاً ممكناً..
ويقلب ما كان أكبر عائق إلى أفضل طريق للوصول الى الغاية المنشوده.. اعتقد ان الحياه ليست سوى معمل للتفاعل.. دائماً هناك نتائج تكتب على لوح الكتابة الاسمر .. اما النتيجة النهائية..
نتيجة كل تلك التفاعلات التي تتم في معمل الحياه الضخم..
هذه النتيجه لا يمكن ان توجد.. لأنها لو وجدت لفقدت الحياه أهم معانيها.. الحركه والاستمراريه ومتعة التحدي ونشوة الانتصار..

يا رب.. ساعدني على أن أنجح في طريقي واقدر لي الخير حيث شئت واستجب لدعائي في جوف الليل فأنا في أشد الحاجه ليد العون منك يا كريم يا عظيم يا من لا اله الا انت.

الأحد، 13 ديسمبر 2009

خير من يمثلكم

أفضل كاتب يمكن أن تقرأ له هو الكاتب العادي.. ذلك الشخص الذي لا يملك تجارب خارقه أو منطق غير مفهوم.. ذلك الانسان الذي يحيا وسط ملايين البشر لا يعبأون به ولا يعبأ بهم.. السبب أن هذا الشخص سوف يكون خير ترجمان لحالتك.. خير انسان يمكن أن يكون قريباً منك.. شخص لا يملك الكثير من أي شيء.. لو شئنا الدقه لقلنا شخص متعادل.. ربما ضعيف قليلاً.. إنهزامي بعض الشيء.. سلبي.. أحلامه بسيطه ومتناهيه.. منطقه في الحياه هو منطق الانسان المطلق.. تعجبه القصه التي تعجبك ويرتاح في الفراش الذي ترتاح فيه ويحب الوجبه التي تحبها والفاكهة التي تحبها.. يريد الزواج من فتاة أحلامك وأحلامه قريبه من أحلامك في الخطوط العريضه أو في النتائج.. كلماته المحببه هي الستر والسعاده والصحى والغنى ورضا الله ورضا الوالدين .. ويخاف من الله والفقر والحكومه وتلك الأخيره يخشاها أكثر من الفقر لهذا لا يخالف القانون.. شخص متردد سريع الغضب سريع السكون.. لم يأخذ في حياته قراراً ثورياً واحداً.. ولكن ما هي القرارات الثوريه؟.. أهي أن تجلس على المقهى تنظر إلى الشيشه قائلاً: سوف يكون هذا آخر حجر شيشه أدخنه في حياتي؟.. أن تنظر إلى كأس الخمره أمامك وتقول: هذا آخر كأس سوف أشربه في حياتي؟.. أن تستمع إلى خطبة صلاة الجمعه وأنت متكاسل في فراشك وتقول: هذه آخر جمعه سوف أضيعها في حياتي؟.. هل هذه هي القرارات الثوريه؟.. ما إكتشفته مؤخراً أن في الحياه تفاصيل لا تتعلمها من افلام السينما أو الروايات أو الكتب.. لكل انسان تجربته الخاصه.. لكل انسان تفاصيله التي تختلف عن الاخرين.. صحيح ان الجميع يتشابه في النهايه ولكن قد تكون التفاصيل لها مؤثر أكبرمما يمكن أن نتصور.. لقد اعتدت دائماً ان انظر إلى الحياه من منظور الأفلام السينمائيه التي أدمنت على مشاهدتها .. أو من منطق الروايات التي أدمنت على قرائتها.. على سبيل المثال.. قرأت كثيراً عن بطل الروايه الذي يموت أخوه وبعد عدة فصول نجده قد إنتصر على دراما الموت وشقت الحياه في قلبه طريقاً.. حسناً.. في الحقيقه.. مات أخي منذ تسع سنوات وحتى الآن لا أستطيع الإنتصار على دراما الموت أو تجاوز ذلك الحدث الأليم.. مثال آخر.. منطق الحب في الافلام والروايات سهل وطبيعي وشديد المنطقيه حتى لتحسبه أمر بحت مثل الرياضيات المسلم بنتائجها.. اثنان متحابان يحاربا الجميع ويعيشان في سعاده.. أو ينهزما ويعيشا في تعاسه واذكريني في غروب الشمس.. او ربما يكون حب من طرف واحد.. المهم ان النهايه هي حالتين.. الانتصار او الهزيمه.. ولكن في الواقع.. فإن منطق الحب غريب.. صعب .. شديد المزاجيه.. متوتر مثل أعصاب قط.. لا يمكن أن تعرف أبداً كيف سيكون الانتصار او الهزيمه؟.. بل هل هناك فيه انتصار او هزيمه؟.. أحياناً ترحل العاطفه محمله بعبق الذكريات ولا يبقى منها غير نثار إنسان يحارب في الشارع وفي العمل وفي المنزل، يصاب بالضغط والسكر ويجاهد لمقاومة الكوليسترول في صعود السلم المهدم.. أو إمرأه بدينه للغايه أو نحيله للغايه.. تنظر إلى ظهر يدها الذي تسلخ من جراء معاملة الزمن الغير آدمي لها.. كنوع من الآلات الإلكترونيه الضعيفه التي لا تأتي بكوب الشاي بعد الغداء في موعده.. ولا تعرف متى ستتلقى الصفعه او الاهانه؟.. ربما تكون الهزيمه على غرار السعاده بعد فراق الاحبه وكل يركن إلى شريك عمر مختلف عن الذي عشقه في الماضي البعيد.. فترتاح المرأه في حضن رجل غير حبيبها هو زوجها الذي قدر لها.. ويهمس الرجل في أذن إمرأه غير حبيبته هي زوجته التي كتبها الله له بكلمة أحبك.. وهي أشنع الهزائم التي يخبئها القدر للأحبه.. بل هي الهزيمه الحقيقيه..
منطق الحب في الحياه غريب وغير مفهوم.. ولكن ما هو الشيء المفهوم في الحياه؟.. إن أعظم الكتب (القرآن) لن يستطيع أن يجعلك تفهم الحياه.. حتى مع سماع آية (قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا) سوف تتطاير علامات الاستفهام عند سماع تلك الايه ولكن سوف تبقى علامات التعجب في مكانها دون حراك.. لقد فسر لنا علماء الفيزياء حركة الكون وسيرورة الطبيعه الغير الماديه وكيف تعمل ميكانيكية الحياه.. ولكن لم يستطع أن يفسر لنا الفلاسفه الطريقه التي تسير بها أمور البشر؟.. سبحانك يا الله.. لا يحيط بعلمك شيء.. ولا يعلم أسرار حكمتك أحد.. أذكر أن أحد أحلامي وأنا طفل صغيركانت أن أؤلف كتاباً عظيماً يتخذ مكانه بين كتاب تفسير الاحلام لإبن سيرين وكتاب إحياء علوم الدين للغزالي.. كتاب بعنوان (أسرار حكمة الله).. ولكن الآن كبرت بما فيه الكفايه لأعرف أن كتاباً مثل هذا لا يمكن أن يوجد.. هل تتجاوب الحياه والأقدار مع رغبات قلوبنا كما قال الله عز وجل (ومن يرد ثواب الدنيا نؤته منها ومن يريد ثواب الآخرة نؤته منها)؟.. أم أن كل يجري بغير حسبان من البشر ونحيا طبقاً لتفاصيل القدر القهريه كما يقول الله (قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا)؟.. ربما كلتا الفرضيتين صحيح.. ولكن هل يمكن لبشري أن يفهم؟.. أعتقد أن هذا أثقل حمل على عاتق البشريه في الواجب الديني.. فهم طبيعة الحياه والرضا عنها والعيش في تناغم تام وسلام داخلي..
هل يمكن أن أتخذ قراراً ثورياً بتغيير الحياه.. البدايه الجديده كما أدعوها؟.. أعتقد أن أفضل طريقه للتعامل مع الحياه والخوض في قلبها دون فقدان العقل أو الإلحاد هي الحياه بالعقل والقلب.. وهو ترتيب مقصود.. العقل والقلب.. بالمناسبه فإنني لاحظت أن العاطفه هي سلعه بشريه لا تظهر إلا في وقت الرخاء..
على كل حال يكفي أن أعرف وتعرفوا معي أن أفضل طريقه للتعامل مع الحياه هي التعامل بعقلانيه.. وتلقي أحداث الحياه بفرضيه متوازنه دون توقع لإنحياز نتيجة دون الأخرى له.. كل النتائج لم توجد.. كل الأحداث لم تحدث بعد.. ربما تكون مكتوبه بتفاصيل القدر القهريه دون حسبان البشر.. وربما تكون موضوعه طبقاً لأهواء قلوبنا وإختياراتنا التي نطلقها كإنعكاس لرغباتنا في الحياه.. وطالما تماثلت التوقعات في نسبتها المئويه فالنتيجه إذن صفر بالمائه.. أقول هذا الكلام وأنا أشعر أن قلبي يعتصر ألما.. لقد تعودت أن أنظر إلى الحياه بقلبي وأستشعر قدوم الأحداث بمشاعري.. ولكنني لاحظت أن هذا أصابني بحالة من فقدان قيمة المشاعر لأهيمتها لأنني أستخدمها كثيراً .. يكفيني إيمانين في حياتي أن لا إله إلا الله محمد رسول الله.. والإيمان الثاني أن حبيبتي مقدرة لي وأنا مقدر لها.. أما باقي الأمور فهي علل الحياه التي يتم حلها بمنطقية العقل وبعض العاطفه في حالات الرخاء لأن العاطفه سلعه لا تظهر إلا في حالات الرخاء..


ساعدني يا رب على أن أسوس ما هو بإستطاعتي وفي نطاق إختياراتي في الحياه على أكمل وجه.. أما التفاصيل القدريه المكتوبه دونما حسبان مني فأنت الحكيم وأنت الكمال وما أقدر على كمالها غيرك سبحانك يا عظيم.. اللهم إني أسألك الرحمة واللطف.. يا رحيم يا لطيف..

السبت، 12 ديسمبر 2009

الأهداف القريبه

منذ قليل كنت أتكلم مع صديقي الشطوري عن أن حياتي ممله كئيبه كلها حزن وقلق وخوف وعن أنني لم أعد أملك شيء أفعله لأني أحبه.. تصرفاتي كلها من أجل الماده.. أخبرته أنني أعيش حياه كلها قلق وحزن وإرهاق جسدي ونفسي ومادي.. أخبرني بأمر بسيط.. قال لي إجعل لنفسك أهداف قريبه تستطيع تحقيقها.. هذه الأهداف سوف تزيد من ثقتك لنفسك.. حسناً.. فلأجرب..

الاثنين، 30 نوفمبر 2009

النهر الهاديء

حياتي الآن تسير ببطء وبإيقاع ثابت مثل نهر هاديء.. أشعر أنه الهدوء الذي يسبق العاصفه.. ولكن بعيداً عن التفكير في المستقبل الذي لم يأتي بعد.. أقول أنني أريد أن أستمتع بهذا الهدوء قدر الإمكان.. وأن أستفيد من هذا الهدوء قدر الإمكان.. أستفيد عن طريق المذاكره.. القرآءه.. تعلم مهارات جديده.. ممارسة الرياضه.. زيادة علاقتي بيني وبين الله عن طريق الصلاه والصيام وقرآءة القرآن.. الكتابه الحره .. الإطلاع .. تكوين علاقات شخصيه .. بل حتى متابعة عادات صحيه سليمه .. كلها أشياء قد تنفعني فيما بعد..
أنا الآن أذكر منهج network plus من شركة comptia مما قد يؤهلني للحصول على شهادة ccna وربما وظيفه إنتقاليه في إحدى الشركات أو البنوك..
لي فتره لا أكتب شيئاً.. ولكن ناشري طارق إتصل بي وأخبرني أنه يريدني أن أكتب العدد الثالث ومقدمه ثابته للسلسله.. يا مسهل..
علاقتي أنا وحبيبتي ولله الحمد منتظمه.. لا نستطيع التحدث في الهاتف لذا ترسل لي الرسائل على الموبايل وانا ارد عليها برسائل.. وكل يومين أو ثلاثة أيام نتحدث على الهاتف.. هل أخبرتكم؟.. هناك إحتمال أن أراها يوم الأربعاء القادم بإذن الله..
والآن أستئذنكم لأن موعد درس comptia الآن ..

الأربعاء، 25 نوفمبر 2009

عن الأفيون والأحلام والتدوين أتحدث..

السلام عليكم
بداية (كل عام وأنتم بخير بمناسبة عيد الأضحى)..

لا أعرف لم هذه الغصه التى أشعر بها في حلقي.. لا أعرف ما ذلك الظل الذي سقط فوق حياتي؟.. تحول درامي مفاجيء في يوم وليله جعل من حياتي ذلك المسخ الذي طالما كنت أخشاه.. أذكر ذلك اليوم جيداً.. كنت خارجاً من السينما.. شاهدت فيلمين متتاليين.. فيلم عمر وسلمى الجزء الثاني وفيلم ألف مبروك.. وأنا خارج من باب السينما، رن الهاتف، وكانت حبيبتي تزف إلى خبر أن هناك عريساً طلب يدها وأهلها موافقون، منذ تلك اللحظه، وحتى الآن، إنقلبت حياتي رأساً على عقب، ولم تعد كما كانت.. دائماً كنت أحلم بهذا التحول،ـ ولكن أن يكون تحول للأفضل.. نقله جميله من أسفل إلى أعلى سواء في نطاق الماده أو نطاق النفس.. ولكن هذا التحول المفاجيء الذي نقلني من المستوى النفسي فوق المتوسط، ذلك الذي يرزح به جميع البشر، إلى الإضمحلال التام.. الحضيض النفسي إن كان لي أن أستخدم هذا التعبير.. نعم موضوع زواجها إنتهى وفشل وعادت الآن لي مثل السابق.. ولكن لا أعرف كيف يمكن أن أتقدم إلى خطبتها؟.. كيف يمكن أن أضمن أنها عادت لي حقاً وأن احداً لن يستطيع أن يفرق بيننا غير الموت؟.. كيف اضمن أنني لن أستيقظ من النوم على صوتها تخبرني عبر الهاتف بأنها سوف تتزوج غداً؟.. لا أعرف.. هناك دائماً ذلك القلق .. تلك الغصه التي أخبرتكم عنها التي تنغص علي كل لحظات حياتي.. حتى مع أيام العيد لا تتركني.. لقد تحدثنا اليوم على الهاتف.. كلمتها .. وإنتهت المكالمه وانا لم اشعر بعد انني شبعت منها ومن صوتها ومن روحها ومن وجودها الاثيري في حياتي.. في تلك اللحظات التي نتحدث فيها تعود روحي لإتزانها الطبيعي وبعد انتهاء المكالمه ارجع الى الحضيض مجدداً..لا اعرف ماذا أفعل؟..
هل تعرفون ما هذه المدونه؟.. إنها كالأفيون بالنسبة لي.. تشرعني بأنني بعد تسعين يوم سوف أصبح مليونير وكاتب مشهور وأتزوج حبيبتي.. ولكن الحقيقه أنه لا توجد ضمانات.. لا توجد أقل الضمانات حتى.. هو حلم جميل أحاول أن أتعايش معه تطبيقاً لمباديء واين داير وفيلم السر الذي أشعرني يوماً ما بأنني أستطيع أن أصبح سعيداً..

الآن.. لا أعرف ما أفعل في حياتي..

أذاكر مواد الجامعه؟.. ام أذاكر منهج الكمبيوتر؟.. شبكات سيسكو؟.. ام برمجه؟.. ام تطوير مواقع؟.. ام تصميم جرافيك؟.. جلوس على المقهى؟ ام مشاهدة افلام؟ ام قرآءة كوميكس؟ ام الخروج والاحتفال مع الاصدقاء؟..
أتعرفون.. غنني أفعل جميع تلك الأشياء.. ولا أشعر بأي شيء.. لا أشعر بأي نوع من الترويح عن النفس.. دائماً مختنق.. لا أعرف ماذا أفعل.. ماذا أفعل لكي أعدل من وضع روحي؟..

يا رب إهدني يا رب.. يا رب طمئن قلبي ..

كل ما أريد:
1- الزواج من مي
2- الاطمئنان الى ان حبيبتي لي وان الله سيرزقني الزواج منها
3- الاستقرار النفسي والتوازن الروحي بحيث اعيش الحياه كرحلة ممتعه وليست كمحطة إنتظار قطار.. كلها قلق وحزن وخوف..

يا ربي ساعدني..

الثلاثاء، 24 نوفمبر 2009

مقاله أعجبتني

هذه المقاله قرأتها في مدونة الطريق الأبسط http://minimalistway.blogspot.com/ للأخ المدون عبد الله المهيري أو (سردال) ورأيت أن أشارككم بها لتعم الفائده..


توقف عن القرآءه وافعل شيئاً

لعلك تتابع كثير من المواقع التي تتحدث عن النجاح والتطوير الشخصي، وربما قرأت كتباً عديدة في هذا المجال، وأحياناً تبحث عن أفكار لتنظيم غرفتك أو مكتبك وتجد كثيراً من المقالات، وكل مقالة تجرك لأختها فلا تقرأها بل تحفظها لديك لكي تطلع عليها لاحقاً، وهكذا تدخل في دوامة من جمع المصادر والمحتويات ومتابعة الجديد بدون أن تفعل شيئاً.لحياة أبسط توقف عن فعل ذلك، يمكنك دائماً أن تجد المحتويات التي تريد متى ما أردت، المشكلة ليست في نقص الأفكار بل في عدم تطبيقها، لذلك بدلاً من البحث عن مزيد من الأفكار لماذا لا تطبق بعضها؟ جربها الآن وستجد أن بعضها لا يناسبك وبعضها بحاجة لتعديل، أنت شخص مختلف عن هؤلاء الذين يكتبون أفكارهم لذلك لن تجد ما يناسبك 100% ولن تجد الحلول الكاملة، وإن تابعت فقط وقرأت فقط دون فعل شيء فلن يتغير حالك.سؤال بسيط: ما الذي تستطيع أن تفعله الآن؟ افعل شيئاً الآن بعد قراءتك هذه الكلمات، رتب مكتبك أو نظف الغرفة أو ربما من الأفضل أن تغلق حاسوبك وتزور أحد الأقارب أو صديقاً، مهما كانت نصائح الآخرين، لا تكتفي بالقراءة والمتابعة، افعل شيئاً، ثم حاول التخلص من عادة متابعة كل ما هو جديد على الشبكة، لأن هذا إدمان يقضي على وقتك دون أن تشعر.مرة أخرى، ماذا يمكنك أن تفعل الآن؟

**************

أنا عن نفسي سوف أنهض الآن من على الجهاز وأقوم بفعل شيء مفيد.. وأنت.. هيا حرك مؤخرتك وإذهب لفعل شيء مفيد.. هيا تحرك..
عوده حميده بعون الله

السلام عليكم

يااااااه.. ليا فتره طويله قوي ما كتبتش ولا حاجه في المدونه.. حاجات كتير كانت متواجده في حياتي الفتره اللي فاتت وكنت مشغول بيها. يا ترى ايه اللي فاتني؟..همممم.. أيوا .. أول حاجه إكتشفت إن زوار المنتدى قليلين.. يمكن عن طريق الخطأ حد بيدخلها.. وأنا مصر إني ما أعملهاش إعلانات ولا اي حاجه.. انا مرتاح فيها كده.. مثل حانه متواضعه في بلده صغيره لها زبائنها المعتادون.. بدون تعقيدات.. هكذا أحب أن أعيش الحياه..
بالنسبه للموضوع الأكثر أهميه على الساحه العربيه الاعلاميه، واللي شغلني فتره كبيره قوي على الفيس بوك.. أحب أوجه كلامي لـ..

الحكومه المصريه: يا حوكمتنا عايز أقلكم إنكم إنتوا اللي رخصتوا الانسان المصري من ايام ما كان بياخد أقل نسبة تعويض في تحطم الطائرات في الدول الأجنبيه.. لغاية لما إنضرب على قفاه من الجزائريين.. الباسبور الامريكي فيه جمله يا ريت تعملوا بيها بتقول:
we protect you in any land and under any sky
يا ريت تعرفوا تحمونا ولو حتى في بلدنا..

الحكومه الجزائريه: حكومه فاشله ومتخلفه ومثال لتدهور حكومات العالم الثالث.. كيف تسمحون بمثل تلك الاحداث الدمويه في بلدكم.. وكيف تأمرون بذلك الهيجان الحاصل في السودان.. هل تجعلكم كرة القدم ترسلوا المساجين والمجرمين والبلطجيه لضرب المصريين في السودان؟.. بل وضربهم في الجزائر.. هذه ليست أخلاق حكومه محترمه بل أخلاق عصابات مافيا.. لقد جعلتم المصريين (ينامون مع الاسماك) وقدمت لهم (عرضاً لا يستطيعون رفضه).. مش مافيا بقى!..

الحكومه السودانيه: كنت سأتعاطف معكم أكثر لو لم تقودوا حمله لتهوين ما حصل في أرضكم.. ببساطه أنتم إخترتم تجنب فضيحة أنكم لم تستطيعوا السيطره على الامن بالخداع وإتهام الضحايا المصريين بالكذب والتهويل.. أقول لكم إتقوا الله..

الشعب الجزائري: للأسف لم نسمع منكم اي كلمة اعتذار بل لقد أيدتم ما فعله المجرمون والبلطجيه الجزائريين.. حتى من لم يؤيد منكم ما حصل فقد سكت.. والسكوت في حد ذاته يعتبر تواطوء.. لم أكن أعرف عن الشعب الجزائري هذا الصلف والغرور الذي يجعلهم يخطئون ويأبون الاعتذار.. انه غرور جدير بالإسرائيليين.. ولكن يبدوا أنكم تفوقتم عليهم في غروركم الشديد.. يحزنني أن هناك من العرب من يتصرف بتلك الطريقه المتعاليه على أخيه.. ولكن كما يقول المثل (إتقي شر من أحسنت إليه) ..

يكفي هذا فانا لي أسبوع كامل أتحدث عن هذا الموضوع في الفيس بوك وفي المنتديات العربيه وعلى المقهى وفي الجامعه حتى مللت..

الثلاثاء، 17 نوفمبر 2009

الدقائق الأخيره في الإجازه.. خواطر قبل النوم..



إنتهت الإجازه.. الحمد لله إنتهت على خير.. أذكر أنني كنت كلما إنتويت أخذ إجازه للراحه العقليه والنفسيه.. كانت تحدث من المنغصات ما يقلب مزاجي.. ومن المتغيرات.. ما يجعل من الإجازه يوماً مشحوناً بالعمل.. ولكن هذه الإجازه بالذات كانت مثاليه تماماً..
إستيقظت في الساعة الثانية ظهراً.. تكاسلت في الفراش نصف ساعه كامله.. ثم تناولت إفطاري ببطء مع الجريده التي كنت قد توقفت عن قرآءتها دهراً.. قرأت مقالاً لإبراهيم عيسى وآخر لجلال أمين وكلاهما عبقري..بعدها شاهدت بعض أفلام الكارتون وأنا أتناول الغداء.. ثم قرأت بعض الكوميكس comics وبمناسبة الكوميكس فقد أضفت معلومه جديده لم أكن أعرفها وهي أن أول فيلم صوتي لميكي كان فيلم (الباخره ويللي) وكان صاحب الآداء الصوتي والت ديزني نفسه، وكانت أول كلمة نطق بها ميكي ماوس هي (هوت دوج).. المعلومه التي أعجبتني حقاً هي أن كلمة السر لعملية الإنزال الشهيره في الحرب العالميه الثانيه (نورماندي) التي قام بها الحلفاء، كانت كلمة السر لبدء عملية نورماندي هي (ميكي ماوس)!..



بعد ذلك خرجت من المنزل وذهبت للجلوس في كافيه أنيق على النيل.. جلست وحيداً متأملاً النيل وقت الغروب.. كان المشهد ساحراً.. وما زاده سحراً هو أن حبيبتي إتصلت بي وأنا جالس وتكلمنا طويلاً.. بعدها أكملت الإستمتاع بمشهد النيل الأوبرالي ذاك، ولكن دائماً هناك ذلك الصديق المزعج الذي يعتقد انه يقدم لك هديه عندما يتصل بك لمجرد أنه هو.. رددت بإمتعاض: من؟.. فجاء صوت صديقي المتحمس لكل شيء ولأي شيء.. الصديق الذي كنت أقصده بصوره مباشره عندما قلت أنني أرغب في أخذ أجازه من الإصدقاء.. جاء صوته يخبرني بأنه يريد أن يقابلني للضروره القصوى.. حاولت الإمتعاض ولكن هيهات.. وبالفعل نجح الوغد في أن يقابلني ويعكر صفوي قليلاً بحديثه عن عمله الجديد في قناة روتانا خليجي وكيف أنه يفضل المحور.. صرخت في وجهه: قلت لك أنني لا أريد أن أتحدث عن العمل هذا اليوم.. ولكن صرختي هذه لم تمنعه من أن يطلب مني مباشرة سيناريو فيلم قصير.. اللعنه على الحماقه.. تركته بعد أن يأس من أن يتلقى مني أي جواب شافي.. بعدها واصلت المسير حتى وجدت مقهى ضال من تلك المقاهي الفقيره الضيقه والتي بالرغم من هذا تقع في أفضل بقعه في المدينه.. حيث تبدو من بعيد المدينه لامعه تموج بالبشر والسيارات.. بينما أنت قابع على مقعدك بذلك المقهى الدافيء.. في النهايه رجعت إلى المنزل.. كانت الساعه الثامنة مساء.. قرأت قليلاً بعض الكوميكس.. وقرأت صفحه أو صفحتين من رواية ملك الخواتم (البرجان) عن طبعة نهضة مصر المترجمه، ووجدت نفسي رائق البال لكي أضع عداد زوار في المدونه هنا، وقمت أيضاً على سبيل التسليه ومن منطلق إشعال الحماسه في الذات، قمت بوضع عداد زمني يحسب الباقي من الوقت الذي حددته لنفسي من أجل تحقيق حلمي بإذن الله العلي القدير..

قضيت الوقت بعد ذلك في قضاء إحتياجات المنزل من البقاله.. ثم جلست على مقهى قريب من المنزل يسمى (قهوة الغول) .. بعدها جلست على مقهى آخر يسمى (قهوة المهندسين) .. وفي النهايه قررت قبل النوم أن أشاهد فيلماً.. كنت بحاجه لفيلم يصيبني بالبهجه والسرور.. ويجعلني راضي عن حياتي وعن العصر الذي أحيا فيه.. عصر لم تتقدم فيه التكنولوجيا بطريقه مبالغ فيها ولكنها تقدمت بما فيه الكفايه لكي تخدمني بطريقه مقبوله.. وقد وقع إختياري على فيلم district 9 وياليتني ما شاهدته.. فقد إكتشفت معلومه هامه للغايه.. إن هذا الفيلم أكثر الأفلام التي أنتجتها هوليوود كآبه.. أكثر فيلم يمكنه أن يشعرك بالإكتئاب وإنعدام الأمل في نجاة البطل من نهاية بشعه لدرجة أن الموت أرحم ألف مره من تلك النهايه.. نهاية الفيلم كئيبه للغايه ولكنها تعطيك بعض الأمل.. ولكنه أمل يائس لا يساهم سوى في جعلك مكتئباً أكثر وأكثر.. ولكن يكفي أن تعلم أن مخرج الفيلم هو بيتر جاكسون.. ما أعجبني في الفيلم هو أنه يجعلك ترى البشر على حقيقتهم.. دائماً ما تصور أفلام (غزو الفضاء) البشر على أنهم مجموعة من الدجاج المذعور الذي ليس لديه حيله ولا قوه أمام الفضائيين المتقدمين الأشرار.. ولكن هذا الفيلم يجعلك تتعاطف مع الفضائيين وتلعن في ذاتك الجنس البشري بغباءه وعنصريته وضيق أفقه الذي إعتدناه في العديد من المصائب البشريه التي ظهرت خصوصاً بعد قيام النظام الرأسمالي الحديث، بداية من إلقاء القمح في المحيط للمحافظه على إرتفاع سعره في الأسواق لكي يزداد الأثرياء ثراءاً بينما على الجانب الآخر من العالم، بل ومن نفس البلده، يموت الناس من الجوع كما صورت لنا رواية (عناقيد الغضب) لجون شتاينبك.. مروراً بعصور الإحتلال وسرقة الشعوب المحتله، حتى وصلنا إلى العصر الذي ألقت فيه أمريكا القنبله الذريه على اليابان من أجل تجربة جودة صناعة القنبله لا أكثر.. هكذا هو الجنس البشري.. أحمق مجنون أرعن لا يحسن التصرف مع الطبيعه، بل إنني أكاد أقول أن التاريخ كله هو مجرد (حماقه إنسانيه كبيره)..



إنتهيت من مشاهدة الفيلم وقررت أن أكتب لكم هذه الرساله في الدقائق الأخيره قبل الإبحار في قارب النوم إلى شواطي الأحلام البعيده.. إنها الدقائق الأخيره من إجازتي.. صحيح.. لقد نسيت أن أخبركم.. لقد قررت تكرار هذه الإجازه مره كل إسبوع.. قد أجعلها كل يوم جمعه.. بالطبع لا يعني هذا أنني سآخذ إجازه يوم الجمعه القادم لأنني أخذتها بالفعل اليوم..
الآن حق لي أن أقول لكم.. تصبحون على خير..

الاثنين، 16 نوفمبر 2009

حان الآن موعد الإجازه

حان الآن موعد الإجازه وعلى المقيمين خارج مدونتي مراعاة فروق التوقيت.. أرجو ألا تزعج هذه الجمله بعض المتدينين فأنا لا أسخر من شيء وإنما هو مجرد تنويع بسيط على إعلان الإذان الذي يذاع في التلفاز والراديو..
حسناً.. لقد حان الآن موعد الإجازه.. لا أستطيع أن أكمل حياتي بهذا الشكل.. أعاني من الكثير من القلق والتوتر.. لدي صداع شبه دائم ودوخه وقيء وإكتئاب وخوف.. الضغوط على أعصابي شديده وكلها من جهة واحده.. علاقة حبي.. علاقه مضطربه متعبه مرهقه مقلقه.. ولكن أحبها ولا أستطيع الحياه بدونها.. يااااه.. لكم أرغب في أن أتزوجها قريباً.. لكم أرغب في حضور فيلم أليس في بلاد العجائب شهر مارس 2010 الذي يشارك في بطولته النجم جوني ديب.. لكم أرغب في حضور هذا الفيلم معها في إحدى سينمات القاهره.. لكم أرغب في ذلك.. ولكن هناك الكثير والكثير من المشاكل والعوائق التي تحول بيني وبين أن أعمل لتحقيق حلمي.. مشاكل في علاقة حبنا.. ليست بيننا أي مشاكل فنحن على وفاق تام.. ولا تحدث بيننا أي ضغائن أو مخاصمات.. ولكنها مشاكل تتعلق بظروفي وعدم قدرتي على التقدم لطلب يدها من أسرتها.. لا أعرف ما الحل.. ولكنني أعرف أنني يجب أن أعمل بكل ما أوتيت من طاقه.. ولكنني لا استطيع العمل في هذا الجو من القلق والتوتر والصداع المزمن الرهيب.. لذا قررت أن الوقت حان لكي آخذ إجازه.. لن تكون إجازه طويله.. هي أربعة وعشرين ساعه أجدد فيها إكتوبلازمات روحي.. بعدها أعود إلى العمل كأفضل ما يكون بإذن الله تعالى.. سوف أغيب لمدة يوم ثم أعود لأحكي لكم ما حدث في تلك الإجازه.. بإذن الله..
بالنسبه لتوقعاتي عن الأجازه دي

أنا عايز أرجع فيها زي زمان.. هادي ورايق البال.. مفيش حاجه تزعجني ولا توترني.. أستمتع بحياتي بعيداً عن التدخين وعن مشاكل الحب وعن مشاغل العمل والرزق.. أستمتع بحياتي وأعيش يوم نقي صافي أقرأ وأتفرج على فيلم وأتمشى في شارع وأقعد في كافيه.. كل ده لوحدي ومن غير ما أشغل مخي بحاجه.. بس كده..
أشوفكم بخير بعد الأجازه ..

سلام

وماذا بعد؟

السلام عليكم،

حسناً، لقد أرسلت ثلاثة مسرحيات لمسابقة مصطفى عزوز لأدب الطفل ذات الجائزة الماديه البالغ قدرها خمسة ملايين دينار تونسي بس مش عارف هل هتوصل في الميعاد المناسب ولا لاء؟.. أصلي آخر ميعاد لإستقبال الاعمال يوم 15 نوفمبر وانا أرسلت يوم 11 والله أعلم بقى هتوصل ولا لاء؟.. ولو وصلت بعد الميعاد.. يا ترى هيقبلوها ولا لاء؟... طيب لو وصلت في الميعاد.. هتفوز ولا لاء؟.. كلها أسئله بلا إجابه الآن.. نفس الأمر تكرر عندما شاركت في مسابقة الشيخ زايد للكتاب الشهر الماضي.. أرسلت خمسة نسخ من كتاب لمجال أدب الطفل ولكن هذا كان يوم العاشر من سبتمبر وآخر ميعاد كان الخامس عشر من سبتمبر.. تكرر نفس السيناريو.. كلتا المسابقتين جائزتهما تزيد عن المليون جنيه مصري وهو ما قد يحقق حلمي بالثروه الذي أعلنته في بداية المدونه وفي أقل من عام كما أرجو من الله.. يبقى موضوع الشهره والمكانه الأدبيه.. حسناً.. هناك إتفاق بيني وبين طارق عميره صاحب دار إنسان للنشر والتوزيع من أجل نشر سلسله روايات شهريه.. بإسم (اليد الخفيه) والعدد الأول سيكون بإذن الله بعنوان إكتوبلازم. أرجو التوفيق من الله في مسعاي.. لا أعرف إن كان كتاب إكتوبلازم سيرى النور في معرض الكتاب القادم أم لا.. كما أنه كان هناك إتفاق مسبق بيني وبين سند راشد ومحمد سامي صاحبا دايموند بوك للنشر على نشر روايه لي.. خاصة بعد فوزي بالمركز الاول في مسابقة سند راشد لأدب الرعب حيث قام الكاتب الرائع أحمد خالد توفيق بترشيح قصتي للفوز بالمركز الأول.. الأمور كلها غير محددة المعالم.. حتى على الصعيد العلمي.. لا زلت أذاكر منهج ccna لشبكات سيسكو cisco.. أذاكر مذاكرة خاصه في المنزل بنفسي.. وتواجهني صعوبات عديده في فهم المنهج.. لا أعرف إن كان أحد يقرأ هذه السطور أم لا.. ولكن أناشد من يقرأ هذه السطور أن يدعوا لي الله بالتوفيق..

الثلاثاء، 3 نوفمبر 2009

شوية فعاليات ممله وقاسيه بخصوص الإستقرار والتدخين والنوم.. إلخ

نصف الليل.. اشعر انني اريد النزول إلى المقهى وتدخين حجر من الشيشه.. منذ قليل كنت أتحدث مع dr.chandra صاحب مدونة http://semaawanta.blogspot.com/ كان رأيه واضحاً وصادماً في قصة حبي.. فاشله فاشله فاشله.. أخبرني أنني سوف أندم على أخطأئي في حق حبيبتي وفي حق موضوع حبنا وبأنني سوف أشعر بالندم على عدم إهتمامي بالأمر منذ بدايته وعلى إرتكاب حماقات عجلت من نهاية قصة الحب.. أخبرني بأنني سوف أبكي نهراً من الدموع ولكن في النهايه سوف أنسى.. ما لا يفهمه ولا أحد يفهمه هو أنني لن أستطيع أن أنسى.. هناك أمور قليله جداً.. لا نستطيع أن نتجاوزها ونستكمل حياتنا بدونها.. وموضوع حبي بهذه الفتاه من تلك الأمور.. سوف أنزل إلى المقثهى أدخن حجر شيشه.. وأشرب كوب من الشاي الثقيل.. بعدها أعود لكتابة أول مسرحية في المسرحيات الثلاث التي أكتبها لمسابقة مصطفى عزوز لأدب الطفل.. أأمل أن اعود من المقهى شاعراً بتحسن ما.. أامل أن أرجع إلى المنزل بهدوء وأتناول القلم وأبدأ في كتابة أول مسرحيه.. أأنل أن أنتهي منها في الفجر.. فأتوجه إلى النوم شاعراً أن الغد يحمل ما هو أكثر من التشاؤم والحزن وقصص الحب الفاشله.. أأمل.

الاثنين، 2 نوفمبر 2009

أن أصبح مليونير وكاتب مشهور وأتزوج حبيبتي في أقل من عام..

إليكم تلك المعلومات الشديدة الخصوصيه.. أعني أنها ليست شديدة الخصوصيه الآن.. فكل متحدثي العربيه في العالم أجمع يشاركونني إياها..
هناك بعض الأحداث الهامه التي تحدث الآن.. أعني في حياتي.. أعرف أنها لا تهم أحد منكم.. ولكنها سوف تؤثر على شخصيتي في التدوين في خلال الستة شهور القادمه.. فأنا أعتذر مقدماً عن أي إفتعال أو إنفعال عاطفي قد يصدر مني.. فأنا لست عادة من أولئك المدونين الذين يتأثرون كل خمس دقائق.. ويكتبون عن أحزانهم كل ربع ساعه.. وينتحبون على الماضي والحاضر والمستقبل كل نصف ساعه.. ولكن هناك العديد من التحولات التي قد تجعلني أبدو مثل أولئك المفرطين في الشاعريه.. فأعذروني.. ولسوف أشرح لكم في الطريق..

السهر حتى الصباح..

السهر حتى الصباح


أكره السهر حتى الصباح.. أن ترى بعينيك كواليس يوم جديد يبدأ.. أعني أنه مصمم لكي لا يراه البشر.. هكذا يعمل.. يقول الله سبحانه وتعالى بسم الله الرحمن الرحيم "وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا * وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا"، وقوله تعالى: "وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا".. فأي جرأة تلك على نواميس الكون.. أي فضول هذا الذي يحدوا بالإنسان لكي يرى نهاية يوم وبداية يوم جديد.. إنها الكواليس التي لا يجب على المشاهد أن يراها.. ترى اليوم القديم يلملم حاجياته ويضعها في علب كرتونيه مكتوب عليها (قابل للكسر).. بينما اليوم الجديد، يرتدى ملابسه على عجل وهو يرشف من كوب القهوه، بينما تمسك يده الأخرى بالتقارير التي سوف تنفذ.. هذه النقله بين النهاية والبداية، بين الموت والميلاد.. هي نقله خاصه للغاية.. ومن عدم اللياقة أن تظل جالساً أمام شاشة الكمبيوتر أو التلفزيون، أو تتحدث في الهاتف، بينما محركات الكون تدوي، في نقلات تروس الزمن.. انا عن نفسي اكتب تلك السطور الساعه الثامنة صباحاً ولم أنم منذ الليلة السابقة.. أشعر بإنزعاج شديد.. لم يكن يجب أن يحدث هذا..
حسناً.. لماذا كتبت هذه الرساله؟.. هممممم.. أعتقد أنه هكذا يجب أن تكون المقدمه.. أن تعرض ظروف بداية الأحداث.. وقد بدأت الأحداث معي مستاء من نفسي لسهري حتى الصباح.. وما سوف يستتبع هذا من الضغط على الأعصاب طيلة اليوم.. أعتقد أنني سوف أحاول أن أبقي عيناي مفتوحتان طيلة اليوم حتى المساء.. ربما أكتب أو أشاهد أفلام.. ربما القليل من الأستذكار قد يفيد.. ربما..