الأحد، 24 يناير 2010

التوتر يتضاعف

السلام عليكم
باقي ثلاثه وثلاثين يوماً .. بعد ان حدث ثمة استقرار لمكالمات مي لي .. حيث اعادت لها والدتها تليفونها .. أخذته منها مره أخرى بعدما كلمتني مي من جديد .. وهذه المره هي الاصعب .. الأم جعلت مي تتصل بي وتخبرني بأن لا آتي في شهر مارس لأن والدتها سترفضني ومي نفسها قالت انها سترفضني .. اعرف يقيناً ان مي قالت هذا الكلام مجبره .. مصادفة كلمتها على النت هذه الليله .. كانت منهاره تماماً .. وانا الذي استمد القوة منها .. اخبرتني ان والدتها رافضه تماماً أن تقابلني .. وان اخوها ووالدها في الأردن .. والذين كنت أعول عليهما كثيراً لو حدث وفشلت في التفاوض مع والدتها .. حتى اخوها ووالدها رفضا الموضوع .. أخبرتني أن لا يوجد أمل .. ولكن الامورلم تنتهي بعد .. ولا زلت اتنفس .. ولا زلت مدفوعاً بغريزة الحياه .. ولن استسلم .. الحياه ملئيه بالالم ويجب ان نخوض الحروب ولا نستسلم .. ولن استسلم .. ولن أفقد الأمل .. باقي اثنين وثلاثين يوماً .. ولا أعرف ما الذي سوف يحدث .. إن الحياه غير متوقعه .. وما قد نظن جميعاً أنه النهايه .. يكون في الغالب بداية لمرحلة جديده .. ولكن أخشى ما أخشاه .. أن تكون تلك النهايه .. بداية لفصل جديد من حياتي لا يوجد فيه مي .. لا .. لن أتركها أبداً .. لن أتركها مهما حدث .. يا رب .. يارب .. يا رب ..

الخميس، 21 يناير 2010

توتر

باقي خمسه وثلاثين يوماً والامور تزداد توتراً.. وأنا أزداد توتراً أيضاً.. الهاتف الذي أحضرته لمي لكي تكلمني منه خفية من وراء والدتها إستطاعت والدتها رؤيته معها ومنعتها من الاتصال بي .. إتصلت بي والدتها وأخبرتني أن أكف عن الاتصال بمي .. أخبرتني أن هناك عريس سوف يتجوز مي .. اخبرتها انني اريد ان اقابلها انا ووالدتي .. اتفقنا انني سوف اقابلها في منتصف مارس انا ووالدتي .. اخبرتني مي بعدها في مكالمة تليفون خاطفه ان والدتها سوف ترفضني .. وان والدتها اخبرتها بذلك .. ولكنني يجب ان اتقدم الى مي .. يجب .. لكي لا ألوم نفسي بعد هذا .. جائزة الشيخ زايد سوف تظهر نتيجتها يوم الثامن من فبراير وسوف يتم توزيع الجوائز يوم الثالث من مارس .. لو حصل ما اتمناه وفزت في المسابقه لربما تزوجت انا ومي في شهر ابريل او مايو بالاكثر .. إدعولي ..

امتحاناتي بعد يومين ولا ارعف شيء عن المنهج .. ولا اعرف ما الذي سوف يحدث .. تقلبات الحياه تطحنني .. الرحمه ..

السبت، 9 يناير 2010

بيان للتقرير

ما الذي يحدث؟.. هذه ليست المره الأولى ولا الثانيه ولا حتى العاشره التي أجلس فيها وأعيد حساباتي مع نفسي.. لقد فقدت ثقتي بنفسي .. إنني غير قادر على إتخاذ أي قرار جاد.. كل ما أحتاجه هو بيان للتقرير.. ويجب أن أنفذه .. يجب .. إما الآن أو لا للأبد.. to be or not to be
ماذا تشكل الشيشه لحياتي؟..
إنها تؤذيني جسدياً .. أنفق عليها الكثير من المال.. تضيع وقتي . تقلل من حماستي تجاه أي شيء.. ترهقني روحاً وجسداً.. تسليني في وحدتي. تجعلني أشعر أنني على وشك القيام بأمر عظيم.. لحظه.. القضيه ليست أنني أدخن.. أعتقد أنها الشماعه التي أعلق عليها فشلي.. ليست الشيشه التي تمنعني عن المذاكره أو تمنعني عن الوصول إلى ما أريد.. ولكن.. لا يمكن أن أنكر انها تشكل حاجز.. ولكن ليس حاجز رئيسي.. في الحقيقه.. لا يوجد هناك ما يسمى بالحاجز الرئيسي.. لا يوجد شيء يمكن أن يقوم بدور عصا الساحر.. إنها مجموعة من الاشياء تشكل تصرفاتي وإتجاهاتي وحماقاتي.. لماذا علي أن أعيش الحياه بهذه الطريقه الغريبه؟. الأمر أبسط من ذلك .. من جد وجد ومن زرع حصد.. هذا مبدأ ظريف للعمل والإستذكار.. ومن الواضح وبشده أيضاً أن العمل يؤتي ثماره وترك العمل لا يؤتي بأي ثمار.. من الواضح أن من يعمل يجد أشياء جيده ويحقق ما يريد ومن لا يعمل لا يجد شيئاً ويحقق ما لا يريد.. ربما يمكن أن نقول الحسن واضح والقبيح واضح أو الحلال بين والحرام بين وهذا مبدأ ظريف لتصرفاتي.. لست في حاجه إلى طبيب ليخبرني أن التدخين ضار بالصحه ويجب علي أن أقلع عنه.. من سابق خبراتي أعرف أن الحسن ليس أن أقلع عن التدخين فجأه وبقرار عجائبي .. إنما في التأني السلامه وفي العجلة الندامه و الدنيا ما بتتاخدش قفش ولكن ببطء وثبات تحدث الأمور العظيمه التي أشتهيها.. لا يجب أن أصبح عبقري شبكات في إسبوع.. ولا يجب أن أقلع عن التدخين الليله.. ولا يجب أن أذاكر وأنتهي من مادة كامله في يوم واحد.. ولا يجب أن أشاهد أربعة أو خمسة دروس كمبيوتر اليوم.. ولا يجب أن يصبح every thing is a big deal .. الحياه بها نوع من الحكمه.. الحياه تتحرك وتثبت وجودها بالاستمراريه وليس بفعل طاريء يذهب بذهاب سببه إذ أن لكل فعل سبب.. الأمور في تفاصيلها أكثر تعقيداً من أن تسمح لي بتركها مره واحده دون رجعه أو الاقبال عليها مره واحده دون تهيئه.. ولا يمكن أن نضع الحياه عرضه لإنفعالاتنا الطارئه وإلا لفقدت رحلة الحياه قيمتها.. الفعل يكون مستمراً حين نفعله على المدى الطويل.. هذا ما يجعل مبدأ الإستمرار مبدأ إستمرار.. الفعل على المدى الطويل.. كل شيء في الحياه له وجود وحيز ويجب أن يتمتع من الوقت بمقدار وجوده وحيزه.. الحياه واضحه وبسيطه.. فقط يجب أن أضعها فوق ميزان العقل الذي خلقه الله لي.. لأعرف ان هذا جيد وهذا سيء.. هذا سوف يجعلني سعيد في النهايه.. وهذا سوف يجعل الامر ينتهي إلى تعاسه.. هذا فقط ما أردت أن أقول.. بس كده..

السبت، 2 يناير 2010

النصر الحقيقي

ماذا لو فزت بجائزة مصطفى عزوز وحصلت على المبالغ الطائله من تلك الجائزة؟.. ماذا لو فزت بجائزة الشيخ زايد في أدب الطفل وحصلت على المليون المرتقبه؟.. وقتها سوف أكون حققت حلمي بأن أصبح مليونيراً وبعدها ربما بأيام سوف أحقق حلمي بالجواز من حبيبتي.. والشهره في الكتابه سوف أحققها وقتها بالتأكيد مع روايتي التي ستصدر بمعرض الكتاب القادم بعد عشرين يوم.. ولكن هل سيكون هذا هو الإنتصار الحقيقي؟.. ماذا لو جائتني كل تلك الاموال وحققت أحلامي.. هل ساتغير وقتها؟.. أعتقد أن التغيير الحقيقي يأتي من الداخل.. وليس من كل تلك الإطارات الخارجيه التي تحيط بصورتنا في تلك الحياه.. أعتقد أن النصر الحقيقي سوف يكون في أن أتغير قبل أن تأتي لي كل خيرات الله تلك.. الثروه والزواج من حبيبتي والشهره في المجال الذي عشقته منذ كنت في المرحله الإبتدائيه بينما خريطتي الجينيه تحاول التغلب على نفسها في إيجاد طريقة لإستيعاب كل تلك المدخلات من لغة الأدباء المعقده المترابطه.. ولكنني اليوم.. وبمساعدة حبيبتي.. التي طالما فكرت معي.. وشاركتني القرارات المصيريه.. أقول أنني أخيراً إنتصرت.. أخيراً إنتصرت عل نفسي وأخذت القرار.. ان أكون الانسان الافضل لنفسي ولحبيبتي.. أن أستحق الحياه التي منحني الله إياها، ويمنحني الله إياها مع إشراقة كل يوم جديد.. لقد قرأت من قبل نقلاً عن الدكتور جلال أمين أن هناك كاتب سيرة ذاتيه لا أعرف إسمه في الحقيقه.. قال في مقدمة سيرته الذاتيه (إنني وإن كنت لن أذكر سوى الحقيقه.. فإنني لن أذكر كل الحقيقيه.. لأن تعرية الجسد كله قد تأباه العين وتنفر منه.. فما بالك بتعرية النفس كلها!..) ولقد صدق للغايه هذا الكاتب في إستشفاف حقيقة إعترافات السيرة الذاتيه.. حين تحدثت معكم لأول مره في تلك المدونه منذ ستين يوماً.. لم أذكر لكم كل الحقيقه.. لم أذكر لكم عن الضوائق الماليه الطاحنه التي أمر بها والتي تتكفل بتدمير روح المرء ومعنوياته.. لم أذكر لكم عن متاعبي العائليه وخاصة مع أنسابي الذين أجد نفسي مرغماً على الجلوس معهم في العديد من الصالونات للتوصل لحلول في مشكلاتهم الزوجيه مع أختاي.. والضغط العصبي الذي أعانيه من جراء تجاهل والدي للأمر كله وإلقاء الحمل علي كاملاً.. لم أحكي لكم عن وحدتي الغير إراديه والتي تجعلني أهيم على المقاهي وحيداً إلى الرابعة فجراً بصوره يوميه.. لم أحكي لكم عن المعوقات التي تجعلني أنا وحبيبتي لا نستطيع التحدث أو التواصل بأي طريقه لمدة أيام.. لم أحكي لكم عن زياراتي الخاطفه لها في القاهره والتي تستمر لعدة ساعات ثم أعود إلى سوهاج في نفس اليوم الذي سافرت فيه .. أي أعيش 36 ساعه في السفر دون أن أستريح بالمعنى المفهوم ودون الدخول إلى مرحاض ودون النوم.. لم أحكى لكم عن مشاكلي مع التعليم وكيف أن دفعتي قد تخرجت وتوظفت منذ عامين وأنا لا زلت في الصف الثاني من الجامعه.. لم أحكي لكم عن أشياء كثيره.. ربما إنقطعت عنكم فترات طويله دون أن أحكي لكم أن السبب هو عدم سدادي لفاتورة النت.. كلها تفاصيل صغيره ولكنها تؤثر على العناوين الكبيره لأخبار حياتنا.. في الستين يوماً الماضيه كان كل ما ينقصني هو أن آخذ القرار.. دائماً كنت أوقف حياتي على العديد من الاشياء.. أقول لن أصلي حتى أكف عن التدخين ولن أكف عن التدخين حتى أمارس الرياضه بصوره منتظمه ولن أمارس الرياضه بصوره منتظمه حتى أواظب على الصلاه.. وهكذا دائره مغلقه تعيدني دائماً إلى مكاني الذي بدأت منه.. فتمر الايام من بين اصابعي وانا لا افعل شيء سوى التأمل مثل كهنة الزن (ذكروني أن أكتب لكم يوماً مقالاً عن كهنة الزن هؤلاء).. كنت دائماً أريد أن أبدأ بطريقه كامله ودون نقص على جميع المستويات.. ولكن لا يوجد أحد كامل.. لا أريد أن أكون كاملاً ولكنني أريد أن أكون حقيقياً كما قال لي معلمي الجميل (أحمد نور) وهو مخرج شاب أتمنى له من كل قلبي مستقبل باهر.. أن أعود إلى المنزل في المساء وأنظر لنفسي في المرآه وأنا راضي عن نفسي تمام الرضا.. أن لا أخجل من النظر إلى صورتي في المرآه.. لذا إتخذت القرار.. لقد إنتصرت أخيراً ولن أعود للهزميه من جديد.. الإكتئاب والملل.. من ذا الذي يمل من الحياه وكل تلك الافتراضات التي تحويها؟.. إن النفس الذي نستنشقه كل مره نتنفس فيها لهو مغامره مثيره جديره بالتقدير.. فقط لو قمنا بتقليل التأمل والإكثار من الفعل.. الفعل هو جوهر الوجود الذي بدونه لن نكون أحياء ولن نستحق إطلالة يوم جديد..