الاثنين، 19 يوليو 2010

اللهم إني أحبك

لا أعرف لماذا أعشق هذه المدونه .. لقد كنت أبذل مجهوداً نفسياً لعدم الكتابه فيها ونسيان أمرها ذلك أنها تذكرني بأقبح فترات حياتي وأكثرها حيرة وتخبطاً .. ولكن .. لا أعرف .. هناك فيها أمر جذاب .. كلما ولجت إليها أو كتبت فيها أشعر براحه نفسيه وتنظيم ما في حياتي .. لا اعرف لماذا ولكن ربما لأنها تعري نفسيتي وتجدد من وعيي وإحساسي بالحياه وتفاصيلها الإلهيه الصغيره التي تغير مجرى التاريخ كله وليست أحداث الانسان الفرد فقط .. وحياتي مؤخراً كانت ولا تزال تعج بتلك اللمحات الإلهيه المقدسه .. الإنقاذ في اللحظات الاخيره .. وقوع مشكله يتبعه إنفراج أخرى .. بالفعل هي لحظات قاسيه ولكنها رائعه .. قاسيه في تفاصيلها ورائعها في إنجلاء محنها .. هناك تلك الاحداث التي كادت ان تودي بموضوع خطوبتي لمي .. تلك الاحداث التي اتعبتني وارهقني التفكير فيها .. ولكن كان يبقى جزء في عقلي الباطن يرفض تصديق ان الموضوع سوف ينتهي بطريقه سيئه .. بل كنت اشعر في أعسر فترات المحن براحه نفسيه خفيه تكاد تخبو فوق رماد الاحزان والمشاكل .. وإنني لأحمد الله على انتهاء تلك المشاكل .. بالطبع لا زالت هناك مشاكل .. ولكن هذه هي الحياه .. تنتهي مشكله فقط لتبدأ أخرى .. وتمر فترات بدون أي مشاكل أو تحدي حتى يأتي التحدي الجديد .. لا أعرف ولكن هناك في عقلي هذه الايام فكره تقول ان الانسان يمكن ان يحيا طيلة حياته بدون اي مشاكل .. طبعاً لا أتحدث عن الامور القدريه مثل الموت والميلاد والامراض والحوادث والزواج والطلاق ..إلخ .. بل أتحدث عن إمتلاك زمام امور الحياه بنشاط وهمه وبإقبال على كل مشكله مهما كانت صغيره ومحاولة حلها .. ولكنني في حيره لأن كثير من مشاكل حياتي قد حلت لأنني لم أتدخل فيها وأحياناً لأنني هربت منها .. ولم تكن ستحل لو كنت تدخلت فيها .. كثير من المشاكل حلت نفسها بنفسها لأنها كانت أفضل طريقه كي يتم حلها .. وهي أن تترك وشأنها .. ولكن أعتقد أن المشكله لو مكتوب لها ان تحل بنفسها فلسوف تحل بنفسها .. سوف تجد دائماً ذلك المكان الذي تتواجد فيه بعيداً عن المشكله حتى ولو رغماً عن إرادتك .. سوف تجد دائماً اللحظه التي يتم سحبك فيها من تفاصيل المشكله لكي تحل نفسها .. إذ في النهايه فإن كل شيء قدر بيد الله .. ولا دخل للإنسان في شيء .. كل شيء على الله وإلى الله .. ودورنا نحن ضئيل للغايه .. بل أكاد أقول أن لا دور لنا على الاطلاق .. أشعر في تلك اللحظه بالطمأنينه وبأن الله يرعاني .. لم أعد أخاف مثل السابق .. لقد عرفت الله في أحداث حياتي وتفاصيل يومي .. الحمد لله ..