الثلاثاء، 8 نوفمبر 2011

انا او لا احد

مثل قصة خيال علمي كلاسيكيه .. انت وحدك على كوكب الارض .. لا فيس بوك او تويتر .. لا هاتف .. لا تواصل بشري من أي نوع .. و كأنها الايام الاولى لآدم على الأرض .. الصمت هو الخلفيه لأفكارك .. صوت مضغك الطعام و خطواتك على الارض و طقطقة عظامك و حفيف ملابسك هي الموسيقى التصويره الوحيده المتاحه لك .. عزله كئيبه مقيته لكنها لا تخلو من متعة الراحه .. لا يوجد من تحسده او تغار منه .. لا يوجد من يعارضك الرأي .. لا يوجد من يفسد عليك يومك .. لا فرص ضائعه مع فتيات جميلات .. لا كلمات حمقاء تقولها لأحدهم ثم تندم عليها بعد ذلك .. لا أحد يقتحم عليك أفكارك .. لا انتقادات توجه إليك .. لا اتهامات .. لا احد يحكم عليك .. انت و الحياه كما خلقها الله ..


الأحد، 6 نوفمبر 2011

الحياه تستمر

ممكن تقول عني إني متناقض .. بس انا جاي اعترف ان الحياه تستمر .. الحياه ما بتقفش .. الحياه في الاساس تعبير عن التغير و الاستمراريه


الاثنين، 17 أكتوبر 2011

تدوينه أخيره

أنا إكتشفت إني بوظت حياتي عشان خرا .. كل اللي في المدونه دي خرا .. ما فيش حد يستاهل اننا نتعب عشان نكون جنبه او معاه .. انسان العصر الحالي بيبص على العلاقه العاطفيه على انها انتصار اجتماعي .. احا .. انا خربت حياتي عشان هراء .. هراء مالوش لزمه .. حطمتني و تريد ان تتابع الطحن .. على فكره هي اتخطبت لإبن عمها .. و بعدين بتتواصل معايا ع الفيس .. و بعتتلي رساله ع الموبايل كمان .. بتقولي انها لسه بتحبني .. ما علينا .. وات ايفر يعني ده مش هيغير اي حقيقه .. المهم انا مش عارف تعبت نفسي كل ده ليه ؟ .. ضغط على اعصابي كل ده ليه ؟ .. حاليا حاسس اني فعلا ضيعت حياتي بالمعنى الحرفي للكلمه .. في مطاردة شبح عاطفي ابن وسخه مالوش وجود .. ملعون ابو الغباء .. و ملعون ابو وساخة البشر اللي خلتني بنفسي أسلخ ما كنت أحبه في نفسي : الحساسيه و العاطفيه المفرطه .. ساعات بفكر ان البشر كلهم كجماعه شر مطلق .. و ساعات بفكر ان الرب شر مطلق .. و ساعات بقول مفيش مطلق و انا اللي غبي مش اكتر .. على العموم النوا يا الطيبه لا تصنع بالضروره افعال ذكيه .. في الغالب بتصنع افعال حمقاء .. انا مخنوق .. و حاسس بالعار .. و بالغباء .. و بحتقر نفسي .. ازاي انا كنت غبي اني اهتم بحد اكتر من نفسي ؟ .. كس ام السبعه مليار بشري اللي على وجه الارض ..

الاثنين، 12 سبتمبر 2011

ساعة الحياه مش متظبطه

فاكر مره روحت الاسكندريه ، المره الوحيده اللي زرت فيها الاسكندريه ، كانت في شهر مارس اللي فات ، كانت زياره قصيره استغرقت يومين ، روحتها في عز مشكلة فسخ خطوبتي ، فاكر وقتها اني كنت معزوم على فرح ابن خالتي و اني كنت طول الفرح بحاول ما أعيطش .. ماهو استهبال ان خطوبتك بتتفسخ و تروح تحضر فرح .. ما علينا . 
لما بعيد تفكير في موضوع خطوبتي .. بكتشف ان اكبر عيب فيا كان اني مش معايا فلوس كفايه ، الغريب ان بعد فسخ خطوبتي .. الفلوس بقيت معايا كتير .. لقيت شغل بشتغله من أوضتي ، من جهاز الكمبيوتر بتاعي ، و في المجال اللي بحبه و بعشقه ، الصحافه . ده غير كمان ان مرتبي كبير ، و بشتغل في أكتر من مكان لدرجة اني فعليا ( مش ملاحق ع الشغل ) .. الكلام ده بدأ يحصل من بعد ما خطوبتي ما  اتفسخت بوقت قصير ، بفكر .. مش غريبه ؟ .. يعني لما كنت هموت على 100 جنيه تسد خانه في خطوبتي ، ما الاقيش ، و لما خطوبتي تتفسخ ، تبقى الفلوس معايا كتير كده ! .. شيء بجد عجيب .
في البدايه كنت اقبض الفلوس و ارميها في درج المكتب بتاعي و انا قرفان و متضايق ، و اقعد متغاظ لدرجة اني ساعات ببكي من الغيظ ، و أقول ليه يارب ؟ .. انا مش فاهم اي حاجه ! .. انا فعليا (متزاول) يا رب . 
قعدت أسأل كده كتير ، لغاية بصراحه ما بدأت أقتنع واحده واحده ، ان ساعة الحياه مش متظبطه ، و انها بتديك الحاجه في التوقيت بتاعها مش في التوقيت بتاعك .. ايه السر ؟ .. الله اعلم .. بس هي كده .. ما فيهاش حلول وسط .. يا تتلعب .. ياماتتلعبش .. روحت بقى ماسك الفلوس دي وبدأت أصرف بقى .. إكتشفت ان الفلوس ممتعه و بتسلي .. حقيقي بجد .. بتحسسك بنجاحك و بإنك بتعمل شيء .. أينعم أوقات كتير بترجع البيت بالليل تبص على موبايلك و ما تلاقيش رساله من كائن حي بيحبك ، و تنام من غير ما يكون عندك أدنى فكره انت عايش ليه او ايه هدفك في الحياه ، و تسمع نصايح عجيبه من نوعية ( اصنع هدفك بنفسك ) و ( خلي هدفك تكون أحسن واحد في الدنيا ) و الكلام بتاع الناس النحيته دول .. بس الحقيقي انك ما بتبقاش سعيد .. ليه ؟ .. عاطفيا مش متظبط .. احنا كائنات عاطفيه اساسا .. وجينا الدنيا نتيجه علاقه اجتماعيه رومانسيه .. انا عايز اقول ايه من التدوينه دي ؟ .. همممممم .. ممكن الفلوس تبقى جميله و مسليه .. انما الفلوس مش كل حاجه .. ممكن العمل في وظيفة احلامك يبقى شيء عظيم .. بس طالما مفيش مشروع مهم في حياتك  بتسعى له يبقى مش هتفرق معاك كتير .. ممكن تحقيق الذات يكون هدف .. لكن عشان تحقق ذاتك بجد لازم تحققها ماديا و عاطفيا .. كل اللي بقوله مجرد كليشيهات قديمه ؟ .. جايز .. بس يمكن لأول مره أصدق الكليشيهات دي و أفهمها بجد . 

السبت، 20 أغسطس 2011

حاول ان ترتكب الاخطاء الصحيحه

آرشي كوشران كان يعلم ان اي انسان يحب ان يعتبر نفسه المتحكم في عالمه الصغير و كأنه إله يفهم ويستوعب كل شيء ، و ان اراءه غير قابله للدحض ، و لا تحتاج حتى الى التجربه و الاختبار، فيشعر المرء انه من المريح ان يعتمد حلا و يستريح من التفكير فيه ، آرشي كوشرن إستوعب ان الشك و التردد و التحدي و الاختبار أمر صعب ، و عليك أحيانا ان تصدم نفسك لكي تعي ذلك ، و انا لا أدعي الآن انه أمر سهل ، إنه ليس سهلا ، إنه طريق مؤلم و صعب .
فيديو رائع من تيد ، ساعدني على تجاوز الألم الذي شعرت به هذا النهار عندما شاهدت بروفايل مي على الفيس بوك ، فدائما حين افكر في مي ابدأ في التفكير بأنني كل شيء ضاع بسببي و ان علاقة الحب كانت يمكن ان تنجح لولا غبائي و اظل في جلد ذاتي لفتره طويله يتبعها اكتئاب ، حسنا .. يمكنني ان اقول ان هذا الفيديو انقذني هذه المره .. الحمد لله .

يمكنكم مشاهدة الفيديو من هذا الرابط

http://www.ted.com/talks/lang/ara/tim_harford.html

فاصل رمادي

النهارده صحيت من النوم حاسس ان اليوم ممكن يكون جميل .. لغاية لما دخلت ع الفيس .. مش عارف ايه اللي خلاني ادخل على بروفايل مي .. انا اساسا ما عدتش ضايفها .. بس اهو دخلت اشوف البروفايل .. اخر مره شفت البروفايل بتاعها كان من شهر او اكتر .. البروفايل ما اتحدثش من قبل ما خطوبتي معاها تتفسخ .. دخلت النهارده .. لقيت البروفايل بتاعها اتحدث من اربع ايام .. يعني كانت موجوده ع الفيس من اربع ايام .. يا ترى بصت على البروفايل بتاعي ؟ .. كانت عامله شوية كويزات غبيه كده من الكويزات الرخمه بتاعت تحليل الشخصيه .. و بعدين كانت كاتبه كومنت عند واحده من الفريند بتقول فيه :
(ان تحيا بالحب اسمى من ان تموت منه)
يا ترى كان قصدها حاجه ليها علاقه بيا ؟ .. اسقاط معين على علاقتنا المنتهيه ؟ .. وات ايفر .. هتفرق ؟ .. مش عارف .. بس أكيد مش هتفرق .. خلاص القصه انتهت .. ساعات كتير بفكر اتصل بيها ..

الخميس، 18 أغسطس 2011

فاصل

و قال الشيطان للإله : انا لا أحاول أن أجعل البشر ينقمون على حياتهم و يعيشون في حالة من الإكتئاب و عدم الرضى .. أنا فقط أخبرهم الحقيقه .


الأربعاء، 17 أغسطس 2011

مقدمه

تعود الى المنزل بعد منتصف الليل ، حاملا بيدك كيسا بلاستيكيا عليه شعار مطعم وجبات سريعه ، يحمل عنوان محلي غامض يوحي بالريبه في اللحوم التي يقدمها في وجباته ، مره يكون الطعام من ( التكيه ) او ( مطعم التركي) أو ( وصايه) ، تسير في شوارع ضيقه هربا من زحام المدينه و اضواءها وضجيجها الذي يستمر حتى الفجر ، زحام المدينه و اضواءها و سياراتها قد تكون مبهجه لمن تقوده اليها قدماه في زيارة عابره ، اما بالنسبه لمن يعرفون الحقيقه ، فإن هذه الاضواء و هذا الصجيج ما هو الا خليط من المآسي .. أدخل الى شارعي ، اترك خلفي ضجيج المدينه التي يبرز منها بالذات أصوات سيارات الاسعاف ، و انا في طريقي الى المنزل شاهدت حادثه قد يصفها البعض بالبشعه و لكني ارى ان بطل الحادث رجل محظوظ ، كان يركب موتوسيكل ، مرقت سياره بجواره ، توتر الرجل ، انحرف منه الموتوسيكل الى طرف الطريق و انقلب ، و اصطدمت جبهة الرجل بحافة الرصيف ، شاهدت الحادث بكامل تفاصيله و انا انتظر طاجن مكرونه بالشاورمه من عند مطعم صغير له رائحه كريهه إسمه بركه . تحلق الناس حول الرجل الذي بدا انه غاب عن الوعي في اغماءه قصيره افاق بعدها ليخبر من حوله و هو يتحدث بصعوبه و بعينين محملقتين في الفراغ ، و فم منفرجة شفتاه ، انه لا يعرف اين هو و لا ما جاء به الى هذا المكان .. حالة ارتجاج او فقدان للذاكره لا يهم .. المهم ان هناك رجل سوف ينام الليله و هو لا يذكر اي شيء عن احباطاته و مشاكله و اعداءه ، سوف ينام بضمير طفل صغير .. لكم احسده .
اواصل طريقي في شارعي ، بينما اصغي لوقع اقدامي على الاسفلت ، رأيت سيارة أحد الجيران تستعد للتحرك ، كان يجلس الرجل وراء مقود السياره و على المقعد الذي يجاوره تجلس زوجته ، حسنا .. هذا مشهد آخر يزعجني .. ان أرى إمرأه جميله شابه تسير او تجلس في سياره بجوار زوج نطع ، الرجال الانطاع تسهل معرفتهم ، لا يمكن ان يجتمع وجوم الوجه مع الشارب و مقدمة الرأس الصلعاء مع علامة صلاه مدبوغه على الجبين ، مع كرش ، مع عرق تحت الابطين ، الا و تعرف ان صاحب هذا الكيان خنزير غير جدير بذلك الطفل الصغير الجالس بجواره الذي يسميه ( المدام ) .. عندما أرى هذا المشهد ، أشعر أن الزوجه مختطفه أو مأسوره عند هذا النطع .. لاحت نظره مني الى داخل السياره فتقابلت عيناي مع عيني الزوجه الشابه ، شعرت انها تستغيث بي من هذا الخنزير ، او ربما هذا ما وددت أن تكون عيناها تقولانه .. آسف يا صغيرتي .. لن أستطيع ان اكون فارسك .. إن هي الا بضعة اعوام و لسوف تصبحي خنزيره مثله متبلدة الاحساس ، لايهمك منه سوى عضوه الذكري و امواله ..
أدلف الى بنايتي ، اصعد الى الطابق الخامس ، اضغط الجرس فتفتح أختي لي الباب ، تستقبلني والدتي بعبارات مؤنبه على اشياء لم افعلها في الغالب .. اخلع حذائي في منتصف الصاله ، أتوجه بقدمي المعروقه الى غرفتي .. اطوح بكيس الطعام على اقرب مقعد ، ابدأ تغيير ملابسي ، أسرح و انا عاري في منتصف عملية تبديل الملابس ، اتوجه الى النافذه ، افتحها على مصراعيها ، انظر الى الشارع من ارتفاع خمسة طوابق .. ارتفاع مميت بالتأكيد ، و لكنني عاري ، و انا اكره الجثث العاريه .. انها تجعل الامر مقززا اكثر مما هو عليه .. سوف افعلها الليله .. سوف افعلها ، و لكن ربما بعد ان ارتدي ملابسي .. فأنا كما قلت لك اكره الجثث العاريه .

شبكات اجتماعيه و علاقات اجتماعيه و ملل من كل هذا


تركت الفيس بوك منذ بضعة ايام .. لا افعل شيء غير الاكتئاب و الكتابه في موقع السينما الذي أعمل به حاليا ، وهو موقع مملوك لناشر خليجي .. يمكنكم زيارته على هذا العنوان
www.mixpopcorn.com
المشكله ان الكتابه السينمائيه التي احبها ، لم اعد اجد في نفسي متسعا للعمل بها .. بالاحرى لا اجد في نفسي متسعا لفعل اي شيء ..
لي فتره يؤرقني سؤال : هل سأحب من جديد ؟ ..
في الحقيقه ارغب بشده في ان اعيش حالة حب .. ان تكون لدي فتاه مغرمه بي .. اشعر انني فقدت ثقتي في نفسي على بناء علاقه عاطفيه مع اي فتاه .. بعد ان تم فسخ خطبتي ، حاولت التعرف الى اكثر من فتاه ، و لكن في كل مره اكتشف انني لا استطيع ان اكون اكثر من مجرد صديق للفتيات ، و حتى علاقه الصداقه تفتر بعد ايام قليله .. الامر الغريب انني اصبحت اشعر ببعض الحقد على ذلك المشهد : فتى و فتاه يتحدثان و يضحكان في الطريق ، اعني ان مثل هذه التعقيدات النفسيه لم اكن اعاني منها من قبل طيلة حياتي .. اللعنه .. اشعر انني اصبحت احد ابطال مسلسل the big bang theory أولئك الفتيه المعتوهين ..

بالمناسبه .. اتابع هذا المسلسل حاليا ، و هو مسلسل رائع بحق .. لم اكن اتصور انني لا زلت قادرا على الضحك بمثل هذا القدر الذي أضحكه و انا اشاهد هذا المسلسل .. اكثر شخصيه تعجبني هي هوارد ، و هو الفتي الذي يرتدي قميصا احمر اللون في بوستر المسلسل و الذي يقوم بدوره الممثل الرائع سيمون هيلبرج ..
ربما كانت احد اسباب تركي الفيس بوك هو انني شعرت انني اصبحت ابحث عن علاقة حب على صفحات الفيس بوك ، بالطبع هناك قدر ضئيل من احترام الذات لا زال باقيا في نفسي ، يجعلني أشعر بالاشمئزاز مما افعل .. اعني ان الشبكات الاجتماعيه على الانترنت ليس مكانا لإقامة علاقات عاطفيه ، انها بالكاد تصلح مكانا لعقد الصداقات ..
لا زلت مثل عام مضى .. أجلس كل يوم في المساء على المقهى قائلا لنفسي : حسنا .. سوف يكون هذا هو حجر الشيشه الاخير .. و لكنني في كل مره اعود مره اخرى مهزوما الى مقعدي على المقهي لأدخن الشيشه .. فكرت ان اكتب كتابا عن حالة الادمان العاطفي لتدخين الشيشه على المقاهي الشعبيه لشباب الطبقه الوسطى الذين لا يجدون ذاتهم في اي شيء يفعلونه و لكن هناك وغد سبقني الى هذه الفكره بالفعل ..
لا اعرف ما الذي يجب ان افعله الان .. اشعر ان الحياه تحجرت او وصلت بي الى طريق مسدود .. انها لحظه من تلك اللحظات التي لا ترى فيها اي ضوء تهتدي به في طريقك ، او تصل الى نهاية نفق مسدود فلا تعرف ما الذي يجب ان تفعله غير الانتظار اليائس بجوار الحائط متمنياً ان يحدث شيء يحرك خط الحياه الدرامي المتوقف مثل قلب توقف عن النبض . هل يمكن لهذا القلب ان يعاود الخفقان من جديد ؟ .. هل يمكن ان يتراقص خط النبضات من جديد بإيقاع الحياه ؟ .. لا اعرف .. كنت اظن دائماً ان الحياه جميله مليئه بالوفره . و لكن اشياء كثيره فقدت ايماني بها مؤخرا .. هناك اغنيه قديمه تقول : حتى الضعفاء و المرضى و القبيحون يجدون الحب في يوم من الايام .. حسنا .. اعتقد ان كاتب هذه الكلمات مجرد احمق .. او ربما انا الاحمق .. هناك شيء بداخلي لديه امل في حياه افضل مليئه بالخير و الحب و الله .. و لكنني بدأت أتسائل : هل هذه الحياه موجوده ؟ ام انها تنتمي لنظرية : يحدث للآخرين فقط ؟ ..

الثلاثاء، 16 أغسطس 2011

أن تحافظ على سلامة عقلك

عندما أعيد قرآءة التدوينات القديمه في هذه المدونه ، أبتسم غصب عني ، و أشعر انني اريد ان اقول لنفسي : يا لك من أحمق جميل .. هل كنت تظن انك تستطيع ان تواجه عفونة الحياه بتلك الهشاشه النفسيه التي أنت عليها ؟ .. اعرف انني كنت صلبا في السعي وراء احلامي .. و كنت لا أشعر بالملل ، و لا اتنازل ، و لا استسلم ، و لكن هذا الاصرار على الاحلام ، مع تلك النفسيه الهشه ، يصنعان مخبولاً في أقصر و قت ممكن ، و لا اعلم كيف استطعت ان انجو بعقليتي سليمه من دون أن أصاب بالجنون ؟..
ولكن ربما كان هذا السعي الى هدف ما ، هو نظام دفاعي ليحافظ على سلامة عقل الانسان من التفكير في أمور أخرى في الحياه أكثر وقاحة و إزعاجا .. مثل ، لماذا انا وحيد ؟ .. لماذا ليس لي أصدقاء ؟ .. لماذا ليس لي حبيبة ؟ .. هل العيب في أنا أم في الستة مليارات إنسان على ظهر كوكب الارض ؟ .. لماذا بعد ان استطعت خطبة حبيبتي مي ، و بعد ما لا استطيع أن أحصي من تحديات مررت بها طيلة فترة الخطوبه ، تتركني الفتاه التي أحببتها أكثر من ذاتي .. من دون سبب محدد .. بمكالمة تليفون واحده .. تنهي كل شيء .. ( انا لا احبك ، لا اريدك زوجا لي ) .. لماذا أدمعت عيني و أنا واقف مع أخيها و هي يناولني الشبكه التي كنت قد اشتريتها لها بينما انا احاول يائسا ان اخبره بأنني لا اريد الشبكه الآن و اريد ان اعطي مي فرصه اخرى للتفكير ، فينظر الى عيني و يعرف انني موشك على البكاء فيبتسم .. لماذا لم أستطع أن أتماسك لحظتها ؟ .. هل سأنساها ؟ .. هل سأنسى كل المجهود الذي بذلته من أجلها و الذي لم يسمن و لم يغني من جوع في علاقتي بها .. هل سأنسى اللحظات الجميله التي عشتها معها ؟ .. هل سأنسى ليلة خطبتي ؟ .. زيارتي لها في المنزل بعد ان كنت لا اجروء على السير معها في شارعها .. وصولي الى القاهره في الصباح .. غرفة في بنسيون روما بشارع محمد فريد بوسط البلد ، النوم لبضعة ساعات ، في الغالب لم اكن انجح في النوم لحماستي لرؤيتها .. زيارتي لها في منزلها بعد الظهيره ، و كأنني لم اقطع مجرد مسافه من الفندق الى منزلها .. بل كأنني أقطع مسافة منذ أن رأيتها أول مره إلى هذه اللحظه التي أجلس فيها معها و مع اسرتها في المنزل ، على اريكة واحده ، انا وهي نجلس نتحدث ، الوقت بعد الظهيره ، الاضاءه خافته متسلله من الشرفه ، اخيها الصغير يلهو بجوارنا على الارض .. ذكرى قد يتذكرها المرء قبل ان يعرف الطريق الى رحم أمه . هل سأستطيع ان انسى ؟ .. لا اعرف .. و لكنني احاول .. كل يوم احاول .. ربما لو وجدت حلما جديدا صعب المنال اركض خلفه من اجل تحقيقه .. ربما عندها سوف أستطيع ان انسى تلك الذكرى الجميله اللعينه ..

فاصل

هل كنت احمق ام ان البشر كانوا خبثاء اكثر من اللازم ؟ ..

الاثنين، 15 أغسطس 2011

فاصل

اشتقت الى الأحمق الذي كنته