السبت، 27 فبراير 2010

شكراً عداد الأيام

شكراً عداد الأيام .. لطالما كنت أميناً في عدك .. نهماً لأكل الزمن .. ثابتاً لا تتردد ولا تستخدم طريقاً ملتوياً أو سلماً خلفياً .. صريحاً للغايه .. ليتني إمتلكت صفاتك .. ولكنني بشر .. والبشر يملكون عواطف .. والعواطف أمر خطير .. وزيادتها مقتل .. العواطف من دون فعل تكون كارثه .. ترى هل سأستخدمك مرة أخرى ؟؟؟ .. ترى هل سأستخدمك للعد من جديد .. وهل سيكون الميعاد المرتقب حقيقياً .. أم وهمياً مثل هذه المره؟؟؟.. أتعرف أيها العداد .. لقد منحتني الامل كثيراً .. إنني أستشعر تجاهك بواجب .. وأحمل لك شكر من عميق قلبي .. كيف كانت ستمر علي أيام الإنتظار الماضيه من دونك؟.. لا شك أنها كانت ستكون جنوناً .. في الحقيقه عدادي العزيز أنا لست راضي عن آدائي القديم معك .. عن التسعون يوماً التي قضيناها معاً.. لم أقدر قيمتك .. لقد كانت قيمتك هي قيمة الزمن ذاته .. أذكر أنني ذات يوم نظرت لعدك وقلت كم انت بطيء .. لم أكن أتصور أن ملايين الدقائق هذه سوف تتحول إلى صفر .. الثواني صفر .. الساعات صفر .. الأيام صفر .. سبحان الله .. إن للزمن لطغيان يطغي على كل شيء .. مهما بلغ بطئه وملله وتبلده .. فلا مهرب منه ولا مفر .. ولكن السؤال .. ترى هل سأستخدمك من جديد؟.. أعرف يقيناً أنني سأستخدمك مجدداً .. إنني مؤمن بأن هناك فرصه ثانيه دائماً .. كما أنني مؤمن بأن أي منتج .. يكون دائماً في المره الأولى للتجربه .. والمره الثانيه للإستخدام .. أينعم كانت تجربه قاسيه .. ولكن الدرس المستفاد عظيم .. على قدر القسوه تعلمت .. أحياناً أعتقد أنني حين وضعتك ظناً مني أنك تعد لتحقيق حلمي .. أعتقد أنك كنت تعد لهدف آخر .. أعتقد أنك كنت تأكل الأيام والساعات والدقائق والثواني لكي أتعلم .. وعندما تصل إلى صفر .. عندها أكون قد تعلمت وفهمت الأمور ..
لقد تعلمت وفهمت وعرفت أيها العداد العزيز فشكراً لك ..
(:

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق