السبت، 13 فبراير 2010

عوده إلى الأيام الجميله

السلام عليكم ..

في ظل محاولاتي للعوده إلى العادات القديمه .. وصلتني رساله من صديقه كنا قد كففنا أنا وهي عن التراسل منذ عام 2007 .. لن أستطيع شرح الأسباب فهي كثيره ومعقده وتشملني أنا وهي .. المهم .. ذكرتني رسالتها بأجمل أيام حياتي .. عندما كانت الحياه هادئه .. ولم يكن لي الكثير من الأصدقاء ولكن عوضاً عن ذلك كنت أستمتع بصحبة نفسي .. ذكرتني تلك االصديقه القديمه والأخت العزيزه بأحلامي التي كنت أحلم بتحقيقها .. عندما سألتني في رسالتها هل حققتها أم لا؟.. ولكن للصدمه فقد إكتشفت أنني كنت قد نسيت أحلامي .. تلك الأحلام التي حلمت أن أحققها .. كنت قد نسيتها تماماً .. إن أسوأ شيء هو أن تنسى أحلامك .. حتى إن لم تستطع تحقيقها .. فإن أسوأ شيء هو أن تنساها تماماً.. أمر قاس للغايه .. وقد كانت تلك الأحلام التي ذكرتني بها صديقتي بسيطه .. مثال .. أن أذهب إلى الإسكندريه وأقيم لمدة إسبوع في فندق holiday inn وأن اجلس مع البحاره في الميناء .. إذ أنني أملك تصور عن البحاه أنهم يشبهون بحار الرسوم الكارتونيه بوبآي .. حلم لذيذ قديم وعلى الرغم من سهولة تحقيقه .. إلا أنني كنت قد نسيته ونسيت عنه كل شيء .. الرساله التي وصلتني من صديقتي وذكرتني بأيام كدت أن انسى أنني عشتها .. تلك الرساله أنعشت روحي بحق .. وأعادتني إلى الأيام الجميله .. ولدهشتي .. فقد وجدتني اليوم .. وبعد قرآءة تلك الرساله .. أعود إلى بعض العادات القديمه .. مثل العوده إلى قرآءة أعمال الكاتب الأمريكي أو هنري o . henry التي كنت قد أدمنت على قرآءتها منذ أربع أو خمس سنوات .. عدت اليوم لقرآءتها .. وقرأت له ثلاثة قصص قصيره دفعه واحده .. وفتحت بعض المواقع التي لم أزرها منذ فتره طويله للغايه .. مثل موقع مجلة البوتقه .. تلك المجله الرائعه التي عرفتني على عوالم الأدب الإنجليزي والأمريكي المترجم بصوره شديدة الإحترافيه ..

وهاهو الموقع إذا أردتم أن تتعرفوا على الترجمات المتميزه التي يقدمها الموقع مجاناً
مجلة البوتقه


وهذه صفحة الكاتب أو هنري على مجلة البوتقه التي ترجمت له قصة (فدية زعيم الهنود الحمر) .. وهي قصه شهيره تحولت إلى فيلم مثلت فيه مارلين مونرو ..
التعريف بالكاتب أو هنري على موقع مجلة البوتقه


هناك أيضاً الإحساس القديم الذي بدأت أستعيده .. إحساس كنت قد نسيته وبدأت أستعيده .. وساعد على ذلك تلك الرساله التي جائتني من صديقتي القديمه .. ألا وهو الشغف بالكتابه .. كنت دائماً مولعاً بالكتابه والتأليف وبشخصية الكاتب الذي يسافر كثيراً حاملاً حقيبته في يده والتي تحوي بعض الملابس الأنيقه وكتاب أو إثنين .. والذي يقيم في سفرياته في الفنادق ويقابل رجالاً ونساءً من شتى بقاع الأرض.. ويمر بخبرات ومواقف .. ذكي، لامع، ماهر .. يمكن الإعتماد عليه دوماً .. وإغراقاً في الكلاسيكيه كنت أتخيل ذلك الكاتب دائماً يرتدي بذلة السهره السوداء الأنيقه .. أو المعطف الطويل والطاقيه الأمريكيه المستديره ذات السنام .. ويدخن دائماً السيجار .. كان هذا هو شغفي الدائم بشخصية الكاتب الكلاسيكيه .. وكان يماثل هذا الشغف .. شغفي بكتابة قصه جيده وقرآءة قصه جيده .. وقد كنت أحب دائماً أن أكتب النوعيه من القصص التي أحب قراءتها .. أو المقالات التي أحب قراءاتها .. أياً كانت نوعها .. رومانسيه أو إجتماعيه أو رعب أو غموض .. خيال علمي أو مآسي أو أساطير .. مقالات دينيه أو إجتماعيه أو سياسيه أو تعليميه .. لا يهم النوع .. ولكن كل ما كان يشغل بالي .. الفكره والأسلوب .. وقد عادت لي حماسة الكاتب التي فقدتها .. فالحمد لله .. هذا هو أهم شيء في الوجود .. ألا يفقد الإنسان حماسه تجاه الأمر الذي يحبه ..


هناك تعليقان (2):

  1. جميل أن يعود المرء للكتابة
    سعيدة من أجلك فتدوينتك تحمل قلم مميز
    يجبر الاخرين على ألا يتوقفوا عن القراءة له
    دمت بود أخي

    ردحذف
  2. سعيد للغايه بتواجدك في مدونتي المتواضعه أختي العزيزه إيمان .. وشكراً على إطرائك الرقيق على قلمي .. وأتمنى أن تكوني متابعه دائمه لمدونتي .. فجميل أن يشعر المرء أن هناك أحداً يشاركه بعض تفاصيل حياته ..

    ردحذف