عندما أعيد قرآءة التدوينات القديمه في هذه المدونه ، أبتسم غصب عني ، و أشعر انني اريد ان اقول لنفسي : يا لك من أحمق جميل .. هل كنت تظن انك تستطيع ان تواجه عفونة الحياه بتلك الهشاشه النفسيه التي أنت عليها ؟ .. اعرف انني كنت صلبا في السعي وراء احلامي .. و كنت لا أشعر بالملل ، و لا اتنازل ، و لا استسلم ، و لكن هذا الاصرار على الاحلام ، مع تلك النفسيه الهشه ، يصنعان مخبولاً في أقصر و قت ممكن ، و لا اعلم كيف استطعت ان انجو بعقليتي سليمه من دون أن أصاب بالجنون ؟..
ولكن ربما كان هذا السعي الى هدف ما ، هو نظام دفاعي ليحافظ على سلامة عقل الانسان من التفكير في أمور أخرى في الحياه أكثر وقاحة و إزعاجا .. مثل ، لماذا انا وحيد ؟ .. لماذا ليس لي أصدقاء ؟ .. لماذا ليس لي حبيبة ؟ .. هل العيب في أنا أم في الستة مليارات إنسان على ظهر كوكب الارض ؟ .. لماذا بعد ان استطعت خطبة حبيبتي مي ، و بعد ما لا استطيع أن أحصي من تحديات مررت بها طيلة فترة الخطوبه ، تتركني الفتاه التي أحببتها أكثر من ذاتي .. من دون سبب محدد .. بمكالمة تليفون واحده .. تنهي كل شيء .. ( انا لا احبك ، لا اريدك زوجا لي ) .. لماذا أدمعت عيني و أنا واقف مع أخيها و هي يناولني الشبكه التي كنت قد اشتريتها لها بينما انا احاول يائسا ان اخبره بأنني لا اريد الشبكه الآن و اريد ان اعطي مي فرصه اخرى للتفكير ، فينظر الى عيني و يعرف انني موشك على البكاء فيبتسم .. لماذا لم أستطع أن أتماسك لحظتها ؟ .. هل سأنساها ؟ .. هل سأنسى كل المجهود الذي بذلته من أجلها و الذي لم يسمن و لم يغني من جوع في علاقتي بها .. هل سأنسى اللحظات الجميله التي عشتها معها ؟ .. هل سأنسى ليلة خطبتي ؟ .. زيارتي لها في المنزل بعد ان كنت لا اجروء على السير معها في شارعها .. وصولي الى القاهره في الصباح .. غرفة في بنسيون روما بشارع محمد فريد بوسط البلد ، النوم لبضعة ساعات ، في الغالب لم اكن انجح في النوم لحماستي لرؤيتها .. زيارتي لها في منزلها بعد الظهيره ، و كأنني لم اقطع مجرد مسافه من الفندق الى منزلها .. بل كأنني أقطع مسافة منذ أن رأيتها أول مره إلى هذه اللحظه التي أجلس فيها معها و مع اسرتها في المنزل ، على اريكة واحده ، انا وهي نجلس نتحدث ، الوقت بعد الظهيره ، الاضاءه خافته متسلله من الشرفه ، اخيها الصغير يلهو بجوارنا على الارض .. ذكرى قد يتذكرها المرء قبل ان يعرف الطريق الى رحم أمه . هل سأستطيع ان انسى ؟ .. لا اعرف .. و لكنني احاول .. كل يوم احاول .. ربما لو وجدت حلما جديدا صعب المنال اركض خلفه من اجل تحقيقه .. ربما عندها سوف أستطيع ان انسى تلك الذكرى الجميله اللعينه ..
الثلاثاء، 16 أغسطس 2011
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق