السلام عليكم
بداية (كل عام وأنتم بخير بمناسبة عيد الأضحى)..
لا أعرف لم هذه الغصه التى أشعر بها في حلقي.. لا أعرف ما ذلك الظل الذي سقط فوق حياتي؟.. تحول درامي مفاجيء في يوم وليله جعل من حياتي ذلك المسخ الذي طالما كنت أخشاه.. أذكر ذلك اليوم جيداً.. كنت خارجاً من السينما.. شاهدت فيلمين متتاليين.. فيلم عمر وسلمى الجزء الثاني وفيلم ألف مبروك.. وأنا خارج من باب السينما، رن الهاتف، وكانت حبيبتي تزف إلى خبر أن هناك عريساً طلب يدها وأهلها موافقون، منذ تلك اللحظه، وحتى الآن، إنقلبت حياتي رأساً على عقب، ولم تعد كما كانت.. دائماً كنت أحلم بهذا التحول،ـ ولكن أن يكون تحول للأفضل.. نقله جميله من أسفل إلى أعلى سواء في نطاق الماده أو نطاق النفس.. ولكن هذا التحول المفاجيء الذي نقلني من المستوى النفسي فوق المتوسط، ذلك الذي يرزح به جميع البشر، إلى الإضمحلال التام.. الحضيض النفسي إن كان لي أن أستخدم هذا التعبير.. نعم موضوع زواجها إنتهى وفشل وعادت الآن لي مثل السابق.. ولكن لا أعرف كيف يمكن أن أتقدم إلى خطبتها؟.. كيف يمكن أن أضمن أنها عادت لي حقاً وأن احداً لن يستطيع أن يفرق بيننا غير الموت؟.. كيف اضمن أنني لن أستيقظ من النوم على صوتها تخبرني عبر الهاتف بأنها سوف تتزوج غداً؟.. لا أعرف.. هناك دائماً ذلك القلق .. تلك الغصه التي أخبرتكم عنها التي تنغص علي كل لحظات حياتي.. حتى مع أيام العيد لا تتركني.. لقد تحدثنا اليوم على الهاتف.. كلمتها .. وإنتهت المكالمه وانا لم اشعر بعد انني شبعت منها ومن صوتها ومن روحها ومن وجودها الاثيري في حياتي.. في تلك اللحظات التي نتحدث فيها تعود روحي لإتزانها الطبيعي وبعد انتهاء المكالمه ارجع الى الحضيض مجدداً..لا اعرف ماذا أفعل؟..
هل تعرفون ما هذه المدونه؟.. إنها كالأفيون بالنسبة لي.. تشرعني بأنني بعد تسعين يوم سوف أصبح مليونير وكاتب مشهور وأتزوج حبيبتي.. ولكن الحقيقه أنه لا توجد ضمانات.. لا توجد أقل الضمانات حتى.. هو حلم جميل أحاول أن أتعايش معه تطبيقاً لمباديء واين داير وفيلم السر الذي أشعرني يوماً ما بأنني أستطيع أن أصبح سعيداً..
الآن.. لا أعرف ما أفعل في حياتي..
أذاكر مواد الجامعه؟.. ام أذاكر منهج الكمبيوتر؟.. شبكات سيسكو؟.. ام برمجه؟.. ام تطوير مواقع؟.. ام تصميم جرافيك؟.. جلوس على المقهى؟ ام مشاهدة افلام؟ ام قرآءة كوميكس؟ ام الخروج والاحتفال مع الاصدقاء؟..
أتعرفون.. غنني أفعل جميع تلك الأشياء.. ولا أشعر بأي شيء.. لا أشعر بأي نوع من الترويح عن النفس.. دائماً مختنق.. لا أعرف ماذا أفعل.. ماذا أفعل لكي أعدل من وضع روحي؟..
يا رب إهدني يا رب.. يا رب طمئن قلبي ..
كل ما أريد:
1- الزواج من مي
2- الاطمئنان الى ان حبيبتي لي وان الله سيرزقني الزواج منها
3- الاستقرار النفسي والتوازن الروحي بحيث اعيش الحياه كرحلة ممتعه وليست كمحطة إنتظار قطار.. كلها قلق وحزن وخوف..
يا ربي ساعدني..
الأربعاء، 25 نوفمبر 2009
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق