السهر حتى الصباح
أكره السهر حتى الصباح.. أن ترى بعينيك كواليس يوم جديد يبدأ.. أعني أنه مصمم لكي لا يراه البشر.. هكذا يعمل.. يقول الله سبحانه وتعالى بسم الله الرحمن الرحيم "وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا * وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا"، وقوله تعالى: "وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا".. فأي جرأة تلك على نواميس الكون.. أي فضول هذا الذي يحدوا بالإنسان لكي يرى نهاية يوم وبداية يوم جديد.. إنها الكواليس التي لا يجب على المشاهد أن يراها.. ترى اليوم القديم يلملم حاجياته ويضعها في علب كرتونيه مكتوب عليها (قابل للكسر).. بينما اليوم الجديد، يرتدى ملابسه على عجل وهو يرشف من كوب القهوه، بينما تمسك يده الأخرى بالتقارير التي سوف تنفذ.. هذه النقله بين النهاية والبداية، بين الموت والميلاد.. هي نقله خاصه للغاية.. ومن عدم اللياقة أن تظل جالساً أمام شاشة الكمبيوتر أو التلفزيون، أو تتحدث في الهاتف، بينما محركات الكون تدوي، في نقلات تروس الزمن.. انا عن نفسي اكتب تلك السطور الساعه الثامنة صباحاً ولم أنم منذ الليلة السابقة.. أشعر بإنزعاج شديد.. لم يكن يجب أن يحدث هذا..
حسناً.. لماذا كتبت هذه الرساله؟.. هممممم.. أعتقد أنه هكذا يجب أن تكون المقدمه.. أن تعرض ظروف بداية الأحداث.. وقد بدأت الأحداث معي مستاء من نفسي لسهري حتى الصباح.. وما سوف يستتبع هذا من الضغط على الأعصاب طيلة اليوم.. أعتقد أنني سوف أحاول أن أبقي عيناي مفتوحتان طيلة اليوم حتى المساء.. ربما أكتب أو أشاهد أفلام.. ربما القليل من الأستذكار قد يفيد.. ربما..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق