أفضل كاتب يمكن أن تقرأ له هو الكاتب العادي.. ذلك الشخص الذي لا يملك تجارب خارقه أو منطق غير مفهوم.. ذلك الانسان الذي يحيا وسط ملايين البشر لا يعبأون به ولا يعبأ بهم.. السبب أن هذا الشخص سوف يكون خير ترجمان لحالتك.. خير انسان يمكن أن يكون قريباً منك.. شخص لا يملك الكثير من أي شيء.. لو شئنا الدقه لقلنا شخص متعادل.. ربما ضعيف قليلاً.. إنهزامي بعض الشيء.. سلبي.. أحلامه بسيطه ومتناهيه.. منطقه في الحياه هو منطق الانسان المطلق.. تعجبه القصه التي تعجبك ويرتاح في الفراش الذي ترتاح فيه ويحب الوجبه التي تحبها والفاكهة التي تحبها.. يريد الزواج من فتاة أحلامك وأحلامه قريبه من أحلامك في الخطوط العريضه أو في النتائج.. كلماته المحببه هي الستر والسعاده والصحى والغنى ورضا الله ورضا الوالدين .. ويخاف من الله والفقر والحكومه وتلك الأخيره يخشاها أكثر من الفقر لهذا لا يخالف القانون.. شخص متردد سريع الغضب سريع السكون.. لم يأخذ في حياته قراراً ثورياً واحداً.. ولكن ما هي القرارات الثوريه؟.. أهي أن تجلس على المقهى تنظر إلى الشيشه قائلاً: سوف يكون هذا آخر حجر شيشه أدخنه في حياتي؟.. أن تنظر إلى كأس الخمره أمامك وتقول: هذا آخر كأس سوف أشربه في حياتي؟.. أن تستمع إلى خطبة صلاة الجمعه وأنت متكاسل في فراشك وتقول: هذه آخر جمعه سوف أضيعها في حياتي؟.. هل هذه هي القرارات الثوريه؟.. ما إكتشفته مؤخراً أن في الحياه تفاصيل لا تتعلمها من افلام السينما أو الروايات أو الكتب.. لكل انسان تجربته الخاصه.. لكل انسان تفاصيله التي تختلف عن الاخرين.. صحيح ان الجميع يتشابه في النهايه ولكن قد تكون التفاصيل لها مؤثر أكبرمما يمكن أن نتصور.. لقد اعتدت دائماً ان انظر إلى الحياه من منظور الأفلام السينمائيه التي أدمنت على مشاهدتها .. أو من منطق الروايات التي أدمنت على قرائتها.. على سبيل المثال.. قرأت كثيراً عن بطل الروايه الذي يموت أخوه وبعد عدة فصول نجده قد إنتصر على دراما الموت وشقت الحياه في قلبه طريقاً.. حسناً.. في الحقيقه.. مات أخي منذ تسع سنوات وحتى الآن لا أستطيع الإنتصار على دراما الموت أو تجاوز ذلك الحدث الأليم.. مثال آخر.. منطق الحب في الافلام والروايات سهل وطبيعي وشديد المنطقيه حتى لتحسبه أمر بحت مثل الرياضيات المسلم بنتائجها.. اثنان متحابان يحاربا الجميع ويعيشان في سعاده.. أو ينهزما ويعيشا في تعاسه واذكريني في غروب الشمس.. او ربما يكون حب من طرف واحد.. المهم ان النهايه هي حالتين.. الانتصار او الهزيمه.. ولكن في الواقع.. فإن منطق الحب غريب.. صعب .. شديد المزاجيه.. متوتر مثل أعصاب قط.. لا يمكن أن تعرف أبداً كيف سيكون الانتصار او الهزيمه؟.. بل هل هناك فيه انتصار او هزيمه؟.. أحياناً ترحل العاطفه محمله بعبق الذكريات ولا يبقى منها غير نثار إنسان يحارب في الشارع وفي العمل وفي المنزل، يصاب بالضغط والسكر ويجاهد لمقاومة الكوليسترول في صعود السلم المهدم.. أو إمرأه بدينه للغايه أو نحيله للغايه.. تنظر إلى ظهر يدها الذي تسلخ من جراء معاملة الزمن الغير آدمي لها.. كنوع من الآلات الإلكترونيه الضعيفه التي لا تأتي بكوب الشاي بعد الغداء في موعده.. ولا تعرف متى ستتلقى الصفعه او الاهانه؟.. ربما تكون الهزيمه على غرار السعاده بعد فراق الاحبه وكل يركن إلى شريك عمر مختلف عن الذي عشقه في الماضي البعيد.. فترتاح المرأه في حضن رجل غير حبيبها هو زوجها الذي قدر لها.. ويهمس الرجل في أذن إمرأه غير حبيبته هي زوجته التي كتبها الله له بكلمة أحبك.. وهي أشنع الهزائم التي يخبئها القدر للأحبه.. بل هي الهزيمه الحقيقيه..
منطق الحب في الحياه غريب وغير مفهوم.. ولكن ما هو الشيء المفهوم في الحياه؟.. إن أعظم الكتب (القرآن) لن يستطيع أن يجعلك تفهم الحياه.. حتى مع سماع آية (قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا) سوف تتطاير علامات الاستفهام عند سماع تلك الايه ولكن سوف تبقى علامات التعجب في مكانها دون حراك.. لقد فسر لنا علماء الفيزياء حركة الكون وسيرورة الطبيعه الغير الماديه وكيف تعمل ميكانيكية الحياه.. ولكن لم يستطع أن يفسر لنا الفلاسفه الطريقه التي تسير بها أمور البشر؟.. سبحانك يا الله.. لا يحيط بعلمك شيء.. ولا يعلم أسرار حكمتك أحد.. أذكر أن أحد أحلامي وأنا طفل صغيركانت أن أؤلف كتاباً عظيماً يتخذ مكانه بين كتاب تفسير الاحلام لإبن سيرين وكتاب إحياء علوم الدين للغزالي.. كتاب بعنوان (أسرار حكمة الله).. ولكن الآن كبرت بما فيه الكفايه لأعرف أن كتاباً مثل هذا لا يمكن أن يوجد.. هل تتجاوب الحياه والأقدار مع رغبات قلوبنا كما قال الله عز وجل (ومن يرد ثواب الدنيا نؤته منها ومن يريد ثواب الآخرة نؤته منها)؟.. أم أن كل يجري بغير حسبان من البشر ونحيا طبقاً لتفاصيل القدر القهريه كما يقول الله (قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا)؟.. ربما كلتا الفرضيتين صحيح.. ولكن هل يمكن لبشري أن يفهم؟.. أعتقد أن هذا أثقل حمل على عاتق البشريه في الواجب الديني.. فهم طبيعة الحياه والرضا عنها والعيش في تناغم تام وسلام داخلي..
هل يمكن أن أتخذ قراراً ثورياً بتغيير الحياه.. البدايه الجديده كما أدعوها؟.. أعتقد أن أفضل طريقه للتعامل مع الحياه والخوض في قلبها دون فقدان العقل أو الإلحاد هي الحياه بالعقل والقلب.. وهو ترتيب مقصود.. العقل والقلب.. بالمناسبه فإنني لاحظت أن العاطفه هي سلعه بشريه لا تظهر إلا في وقت الرخاء..
على كل حال يكفي أن أعرف وتعرفوا معي أن أفضل طريقه للتعامل مع الحياه هي التعامل بعقلانيه.. وتلقي أحداث الحياه بفرضيه متوازنه دون توقع لإنحياز نتيجة دون الأخرى له.. كل النتائج لم توجد.. كل الأحداث لم تحدث بعد.. ربما تكون مكتوبه بتفاصيل القدر القهريه دون حسبان البشر.. وربما تكون موضوعه طبقاً لأهواء قلوبنا وإختياراتنا التي نطلقها كإنعكاس لرغباتنا في الحياه.. وطالما تماثلت التوقعات في نسبتها المئويه فالنتيجه إذن صفر بالمائه.. أقول هذا الكلام وأنا أشعر أن قلبي يعتصر ألما.. لقد تعودت أن أنظر إلى الحياه بقلبي وأستشعر قدوم الأحداث بمشاعري.. ولكنني لاحظت أن هذا أصابني بحالة من فقدان قيمة المشاعر لأهيمتها لأنني أستخدمها كثيراً .. يكفيني إيمانين في حياتي أن لا إله إلا الله محمد رسول الله.. والإيمان الثاني أن حبيبتي مقدرة لي وأنا مقدر لها.. أما باقي الأمور فهي علل الحياه التي يتم حلها بمنطقية العقل وبعض العاطفه في حالات الرخاء لأن العاطفه سلعه لا تظهر إلا في حالات الرخاء..
ساعدني يا رب على أن أسوس ما هو بإستطاعتي وفي نطاق إختياراتي في الحياه على أكمل وجه.. أما التفاصيل القدريه المكتوبه دونما حسبان مني فأنت الحكيم وأنت الكمال وما أقدر على كمالها غيرك سبحانك يا عظيم.. اللهم إني أسألك الرحمة واللطف.. يا رحيم يا لطيف..
منطق الحب في الحياه غريب وغير مفهوم.. ولكن ما هو الشيء المفهوم في الحياه؟.. إن أعظم الكتب (القرآن) لن يستطيع أن يجعلك تفهم الحياه.. حتى مع سماع آية (قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا) سوف تتطاير علامات الاستفهام عند سماع تلك الايه ولكن سوف تبقى علامات التعجب في مكانها دون حراك.. لقد فسر لنا علماء الفيزياء حركة الكون وسيرورة الطبيعه الغير الماديه وكيف تعمل ميكانيكية الحياه.. ولكن لم يستطع أن يفسر لنا الفلاسفه الطريقه التي تسير بها أمور البشر؟.. سبحانك يا الله.. لا يحيط بعلمك شيء.. ولا يعلم أسرار حكمتك أحد.. أذكر أن أحد أحلامي وأنا طفل صغيركانت أن أؤلف كتاباً عظيماً يتخذ مكانه بين كتاب تفسير الاحلام لإبن سيرين وكتاب إحياء علوم الدين للغزالي.. كتاب بعنوان (أسرار حكمة الله).. ولكن الآن كبرت بما فيه الكفايه لأعرف أن كتاباً مثل هذا لا يمكن أن يوجد.. هل تتجاوب الحياه والأقدار مع رغبات قلوبنا كما قال الله عز وجل (ومن يرد ثواب الدنيا نؤته منها ومن يريد ثواب الآخرة نؤته منها)؟.. أم أن كل يجري بغير حسبان من البشر ونحيا طبقاً لتفاصيل القدر القهريه كما يقول الله (قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا)؟.. ربما كلتا الفرضيتين صحيح.. ولكن هل يمكن لبشري أن يفهم؟.. أعتقد أن هذا أثقل حمل على عاتق البشريه في الواجب الديني.. فهم طبيعة الحياه والرضا عنها والعيش في تناغم تام وسلام داخلي..
هل يمكن أن أتخذ قراراً ثورياً بتغيير الحياه.. البدايه الجديده كما أدعوها؟.. أعتقد أن أفضل طريقه للتعامل مع الحياه والخوض في قلبها دون فقدان العقل أو الإلحاد هي الحياه بالعقل والقلب.. وهو ترتيب مقصود.. العقل والقلب.. بالمناسبه فإنني لاحظت أن العاطفه هي سلعه بشريه لا تظهر إلا في وقت الرخاء..
على كل حال يكفي أن أعرف وتعرفوا معي أن أفضل طريقه للتعامل مع الحياه هي التعامل بعقلانيه.. وتلقي أحداث الحياه بفرضيه متوازنه دون توقع لإنحياز نتيجة دون الأخرى له.. كل النتائج لم توجد.. كل الأحداث لم تحدث بعد.. ربما تكون مكتوبه بتفاصيل القدر القهريه دون حسبان البشر.. وربما تكون موضوعه طبقاً لأهواء قلوبنا وإختياراتنا التي نطلقها كإنعكاس لرغباتنا في الحياه.. وطالما تماثلت التوقعات في نسبتها المئويه فالنتيجه إذن صفر بالمائه.. أقول هذا الكلام وأنا أشعر أن قلبي يعتصر ألما.. لقد تعودت أن أنظر إلى الحياه بقلبي وأستشعر قدوم الأحداث بمشاعري.. ولكنني لاحظت أن هذا أصابني بحالة من فقدان قيمة المشاعر لأهيمتها لأنني أستخدمها كثيراً .. يكفيني إيمانين في حياتي أن لا إله إلا الله محمد رسول الله.. والإيمان الثاني أن حبيبتي مقدرة لي وأنا مقدر لها.. أما باقي الأمور فهي علل الحياه التي يتم حلها بمنطقية العقل وبعض العاطفه في حالات الرخاء لأن العاطفه سلعه لا تظهر إلا في حالات الرخاء..
ساعدني يا رب على أن أسوس ما هو بإستطاعتي وفي نطاق إختياراتي في الحياه على أكمل وجه.. أما التفاصيل القدريه المكتوبه دونما حسبان مني فأنت الحكيم وأنت الكمال وما أقدر على كمالها غيرك سبحانك يا عظيم.. اللهم إني أسألك الرحمة واللطف.. يا رحيم يا لطيف..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق